Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 19:57

الوقف السني ينفي نيته هدم جامع القزازة في بغداد

انتشرت أنباء حول محاولة هدم جامع القزازة والذي شيد عام 1965 ميلادية ويعد معلماً من معالم مدينة الضباط في زيونة، من أجل تحويله إلى مركز تجاري
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

نفت رئاسة ديوان الوقف السني، اليوم الخميس (23 أيلول 2021)، نيته هدم جامع القزازة في العاصمة العراقية بغداد، مستنكرةً "التهم المتكررة من بعض الجهات التي لا تريد خيراً للوقف ولا لحملات إعمار المساجد في جميع محافظات العراق".

وقالت رئاسة ديوان الوقف السني في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية إن الديوان ينفي "الأخبار الكاذبة المتداولة لدى بعض الجهات حول نية الديوان والقائمين عليه هدم جامع القزازة الذي يعد رمزاً مهماً من رموز العاصمة بغداد والعراق على وجه العموم".

وأضاف البيان أن "الديوان إذ ينفي هذا الخبر الذي خالف الصواب جملة وتفصيلاً، يستنكر هذه التهم المتكررة من بعض الجهات التي لا تريد خيراً للوقف ولا لحملات إعمار المساجد في جميع محافظات العراق".

وتابع أنه "مما لا يخفى على المهتمين بالشأن الوقفي أن الديوان كان قد منع في وقت سابق بأمر من رئيسه سعد حميد كمبش أي شكل من أشكال الاستثمار في جميع مساجد العراق، فكيف برمز ومعلم كجامع القزازة الذي يشخص في العاصمة بغداد منذ أكثر من ستة عقود من الزمن، فديوان الوقف السني كان وما يزال في طليعة المحافظين على إرث العراق وتأريخه".

ودعا إلى تحري الدقة في التعامل مع أخبار مؤسساته الدينية والإدارية، بتناولها عبر المصادر الإعلامية الرسمية المتمثلة بقناة ديوان الفضائية والموقع الرسمي للديوان على شبكة الأنترنت.

وخلال الساعات الماضية، انتشرت أنباء حول محاولة هدم جامع القزازة والذي شيد عام 1965 ميلادية ويعد معلماً من معالم مدينة الضباط في زيونة، من أجل تحويله إلى مركز تجاري.

وجامع الربيعي أو جامع القزازة، وهو من مساجد العراق الكبيرة والقديمة، ويقع في منطقة زيونة، في جانب الرصافة من العاصمة بغداد، ولقد شيد من الطابوق، ويحتوي على حرم ومصلى مع باحة فناء وحديقة كبيرة، وتم افتتاحه عام 1386هـ/1967م.

ويعتبر جامع الربيعي من مساجد بغداد الكبيرة المساحة حيث تبلغ مساحته حوالي أربعة دونمات تقريبا أي 10000م2 ويستوعب 1200 مصلٍ.

كان أول من تعين بمنصب إمام المسجد فيه هو الشيخ الدكتور عبد الرحمن محمود المصري؛ وهو أول امام للمسجد منذ افتتاحه في عام 1967م وكان قبل ذلك قد عمل إماما وخطيبا للجامع الازهر في القاهرة في الفترة من عام 1960 لغاية عام 1964م، ومن قبل ذلك كان خطيبا لجامع محمد علي باشا بالقلعة للعامين 1959، 1960م، ولقد قدم إلى العراق مبعوثا من جامعة الأزهر برفقة كلا من الشيخ محمد سيد طنطاوي، والشيخ عبد الله شحاته، والشيخ محمود البرشومي، وظل الشيخ عبد الرحمن في بغداد وحصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة، وعمل مدرسًا في كلية الإمام الأعظم، وله جهود علمية في مجال الدعوة وتفسير القرآن.

ولقد عين الشيخ عبد الرحمن المصري إماماً وخطيباً في جامع الربيعي (القزازة) منذ عام 1967م في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف، ولقد بقي فيه إلى أيامه الاخيرة قرابة خمسين سنة، وهي أطول فترة زمنية لإمام وخطيب في إمامة مسجد بالعراق.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.