Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 16:20

تحقيق استخباري أميركي يكشف الدور "الحاسم" لــ "مكافحة إرهاب" الاتحاد الوطني الكوردستاني في اغتيال سليماني

ترتبط بصلات "عميقة" مع العمليات الخاصة الأمريكية

زاكروس عربية – أربيل

كشف تقرير حديث استند إلى مصادر متعددة، وحوالي 15 مسؤولا أميركيا في الإدارة الحالية والسابقة، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ولفت إلى  "دور رئيسي" للمجموعة مكافحة الإرهاب (CTG) التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني في العملية التي تمت بالقرب من مطار بغداد في كانون الثاني يناير 2020.

  • استعدادات على الأرض وفي السماء

بحسب التقرير الذي نشره موقع "ياهو نيوز"، فأن 3 فرق من القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي، المعروفة باسم "قوة دلتا"، حضرت إلى الموقع (مطار بغداد ) وارتدى بعض جنودها ملابس عمال المطار، كما اتخذ بعضهم مواقع في مبان قديمة أو سيارات مركونة على جانب الطريق، كما تمركزت 3 فرق قناصة بطريقة شكلت مثلثًا على بعد خمسة إلى تسعمائة متر من "منطقة القتل"، أي عند مغادرة سليماني المطار.

أضاف التقرير أنه إضافة إلى الفرق المستقرة على الأرض، حلقت فوق المنطقة 3 طائرات مسيّرة أميركية، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ "هيلفاير".

  • الاغتيال

أفاد التقرير بأن ليلة تنفيذ العملية كانت باردة والسماء ملبدة بالغيوم وتم إغلاق الجانب الجنوبي الشرقي من المطار في غضون مهلة قصيرة لإجراء تدريبات عسكرية - أو هكذا أُبلغت الحكومة العراقية.

أما عن لحظة استهداف قائد فيلق القدس، فأكد التقرير أنه عندما دخلت سيارتان تقلان سليماني ورفاقه المنطقة المحددة خارج مطار بغداد، أطلقت إحدى الطائرات المسيرة صاروخين على سيارة سليماني.

فيما ضغط سائق السيارة الثانية، الذي كان يحاول الهرب، على دواسة الوقود، لكن قطع نحو 100 متر، فتحت "قوات دلتا" النار على السيارة كما أُطلق صاروخ آخر على السيارة الثانية عبر طائرة مسيّرة أيضًا.

  • دور  مجموعة (CTG)

فرق القناصة الثلاثة وضعت نفسها على بعد بضع مئات من الأمتار من "منطقة القتل"، وتمركزت لتتبع هدفها عند مغادرته المطار، فيما كان أحد القناصة مزوداً بكاميرا موصولة مباشرة إلى السفارة الأمريكية لدى بغداد، حسبما أفاد التحقيق الاستقصائي الاستخباري.

ويشير التحقيق إلى أن فرق "دلتا" لم تعتمد على التخمين عند الاستهداف ولا سيما في ظل جملة من العوامل البيئية وخصوصاً الرياح، بل ساعدهم في ذلك عضو في قوات مكافحة الإرهاب (CTG) التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، على إجراء "نداء الرياح".

بعد وصول الرحلة القادمة من دمشق في تأخر عدة ساعات عن موعدها المقرر، وبينما كانت الطائرة تنطلق من المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار، قاد أحد عناصر مجموعة مكافحة الإرهاب ، الطائرة إلى التوقف على مدرج المطار متنكراً بزي الطاقم الأرضي.

وعندما نزل الهدف من الطائرة، تظاهر أفراد مجموعة مكافحة الإرهاب (CTG)، بأنهم حاملو أمتعة وكانوا حاضرين أيضاً للتعرف عليه عن قرب.

2

ويلفت التحقيق المطوّل إلى أن مجموعة مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني ترتبط بصلات عميقة مع العمليات الخاصة الأمريكية.

كما كشف جاك مورفي، وهو أحد مؤلفي التقرير  في سلسلة تغريدات أنه كان يشير إلى "الدور الحاسم" لـوكالة مكافحة الإرهاب التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني والأخوين لاهور وبولات شيخ جنكي، وأكد أنه "مع عملية سليماني، يبدو أن CTG عادت بالتأكيد إلى اللعبة الآن، وقد تمثل هذه العملية المشتركة بين CTG/JSOC مستقبل العمليات السرية والسرية الأمريكية".

سس

  • هواتف سليماني

وأضاف التقرير أنه في الساعات الست التي سبقت صعود سليماني إلى الطائرة من دمشق، قام الجنرال الإيراني بتبديل الهواتف المحمولة ثلاث مرات، وفقا لمسؤول عسكري أمريكي في تل أبيب حيث عمل مسؤولو الارتباط في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في تتبع أنماط الهواتف المحمولة لسليماني وقام الإسرائيليون الذين تمكنوا من الوصول إلى أرقام سليماني بتمريرها إلى الأمريكيين الذين تتبعوا سليماني وهاتفه إلى بغداد.

وقال مسؤول عسكري إن أعضاء من وحدة الجيش السرية Task Force Orange كانوا أيضا على الأرض في بغداد في تلك الليلة، حيث قدم خبراء الاستخبارات إشارات للمساعدة في العودة إلى إلكترونيات سليماني لتنفيذ الجزء التكتيكي من العملية.

إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن أحد المشاركين في العملية اقترب من موقع الحادث بعد مقتل سليماني، والتقط صوراً، كما أخذ عينة من الحمض النووي، للتأكد لاحقا من مقتله.

يذكر أن سليماني كان اغتيل في يناير الماضي، بعد وصولوه إلى مطار العاصمة العراقية قادما من سوريا، حيث كان بانتظاره مجموعة من قادة في الحشد الشعبي العراقي، بينهم نائب رئيس هيئة الحشد "أبو مهدي المهندس".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.