Erbil 15°C الإثنين 20 أيار 10:17

محلل سياسي: لجعل العراق ساحة سلام علينا تطبيق مبدأ حكومة إقليم كوردستان

أشاد جودة بحكومة إقليم كوردستان والاستقرار الذي يسود الإقليم، آملاً أن "يمتد هذه التجربة الناجحة إلى بغداد وباقي المحافظات العراقية

زاكروس عربية – أربيل

أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي، ماهر عبد جودة، أن الدول الكبرى بإمكانها جعل العراق ساحة سلام، وإذا أراد العراقيون الخير لشعبهم فليتصرفوا على مبدأ حكومة إقليم كوردستان (الوفاء للأصدقاء والولاء للوطن)، مبيناً أن واشنطن تريد شركاء حقيقيين، إلا أن هناك من الكتل السياسية مَن تفضل مصالحها الفئوية والطائفية على مصلحة الشعب، وتخدم الحكومات الخارجية.

جاء ذلك أثناء استضافته مساء أمس الجمعة (21 آب 2021)، على شاشة فضائية زاكروس، أن مؤتمر دول الجوار المقرر انعقاده في بغداد آواخر شهر آب الحالي، خطوة في الاتجاه الصحيح وسينعكس إيجاباً، وسيكون مقدمة للانتخابات القادمة، لذا فنجاحه مهم جداً على الساحة العراقية لفكّ ثغرة التعقيدات وحلحلة الكثير من الملفات، والذي يأتي في ظروف معقدة وشائكة على مستوى المنطقة بشكل عام.

وأوضح جودة أن العراق يذهب بــــ "عمق نحو إدارة الدولة ونجاحها، أما مجاميع اللادولة فهي مجاميع قليلة متفرقة، وسينتهي العراق منها بتماسك العالم معه وبدعم دول الجوار، وسيتخلص من هذه الفقاعات التي جاءت نتيجة فراغات سياسية، وصراعات محلية أدخلت العراق بمشاكل عديدة".

وأجزم جودة أن العراق قادر على إحراز النجاح في بناء الدولة، فهي تتطلب حكومة قوية، مبدياً "أننا نأمل من الكتل السياسية صدق النوايا وألا يفضلوا أحزابهم وكتلهم فوق قوّة الحكومة العراقية".

وأشاد جودة بحكومة إقليم كوردستان والاستقرار الذي يسود الإقليم، آملاً أن "يمتد هذه التجربة الناجحة إلى بغداد وباقي المحافظات العراقية".

وأضاف: "نريد دولة قانون ومؤسسات تحترم الجميع، كما يعيش أخواننا وشركاؤنا في محافظات إقليم كوردستان، حيث يشعر المرء بالطمأنينة والسلام والاستثمار والإقتصاد والاستقرار".

كما أجزم أن الدولة "ستنجح إذا تماسكت الكتل السياسية ودعمت الحكومة"، مؤكداً أنه "لا أحد أقوى من الدولة .. الدولة لديها الإمكانية بفرض سيطرتها وسطوتها على كل من يخالف الشعب العراقي، مستشهدا بانتفاضة تشرين في 2019 والتي كانت ثورة للعراقيين حتى الأغلبية الصامتة تحركت، والجمهور ولاؤه مطلق للعراق ويريد النجاح للحكومة وأن تتحكم بالمشهد، أما الجهات التي وجدت على الساحة العراقية فهي حالة طارئة وصراع واضح بين واشنطن وطهران، لا نريدها أن تنعكس محلياً وعلى هذه الدول أن تكف عن دعم هذه الجهات وأن تحترم سيادة العراق".

وعن جهة الضامنة في المؤتمر المرتقب، قال جودة إن "كل شرايين الاقتصاد بيد المجتمع الدولي وفي مقدمتها مجلس الأمن الأعضاء ( الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي)، فإذا صدقت نواياه سيفرض إرادته، فهذه الدول الكبرى قادرة على أن تجعل من العراق ساحة طمأنينة وسلام".

وأضاف: "هنا السؤال هل سيجد المجتمع الدولي شركاء حقيقيين، كما الأخوة في إقليم كوردستان الذين مدّوا أيديهم للعالم المتحضّر – إلى المجتمع الدولي؟"، مضيفاً "أنظر إلى ما يجري في الإقليم من أمن وأمان وسلام ".

 وأردف قائلاً:  "لو أن هذه الكتل السياسية صادقة فلن يضعوا قدماً في الشرق وقدماً في الغرب، ويفضلون مصالحهم الشخصية والفئوية والطائفية على حساب مصلحة الدولة"، مضيفاً "أما أن تبقى جهات تركب قطار الديمقراطية، ولكن للأسف تتصرف لأجل دول خارجية ودول جوار، لذا يتوقف على كل سياسي عراقي يريد مصلحة شعب العراق، أن يتعامل مع الجميع كما تعامل الأخوة في الإقليم (وفياً مع الأصدقاء ولكن ولاءه لبلده)". وأكرر أن الإدارة الأميركية تبحث عن شركاء سياسيين حقيقيين، وليست من المخادعين الذين يقولون في النهار شيئاً وفي الليل يتصرفون بشكل آخر.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.