Erbil 15°C السبت 18 أيار 21:44

خبير أمني: من المستبعد حدوث تدخل دولي من أجل التصدي للسلاح المنفلت

أشار إلى دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة الحالية لكن في إطار الانتخابات القادمة وسبل إنجاحها

زاكروس عربية - أربيل

استبعد الخبير الأمني، ماجد القيسي، تدخلاً دولياً من أجل التصدي لما يسمى بـ "السلاح المنفلت"، مشيراً إلى هذه القضية شأن داخلي عراقي، وأكد على أن الناتو متردد في توسيع قاعدته في العراق بسبب عدة عوامل رئيسية، كما أشار إلى دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة الحالية لكن في إطار الانتخابات القادمة وسبل إنجاحها.

وأوضح القيسي في لقاء مع، زاكروس عربية، يوم السبت (19 حزيران 2021) أن دور حلف شمال الأطلسي "الناتو" يتمثل في تقديم الاستشارة وتدريب القوات العراقية ورفع جاهزيتها القتالية، في حين أن دور قوات التحالف محصور في قتال تنظيم داعش من خلال تقديم الإسناد إلى الجيش العراقي لمحاربة وتعقب ما تبقى من فلول التنظيم.

وشدد الخبير الأمني على أن التحالف الدولي أو الناتو "لا يتدخلان في عمليات التصدي للسلاح المنفلت أو ضد بعض الميليشيات والفصائل المسلحة التي هي غير مصنفة لديهما على أنها إرهابية" معتبراً أن "معالجة السلاح المنفلت أو تجميده أو سحبه هي شأن داخلي عراقي ومسؤولية الحكومة العراقية".

وأضاف القيسي "الحكومة العراقية لديها كل المقومات والقدرات اللازمة لمواجهة هذه التحديات وهذه الفصائل من خلال الجيش والقوات النوعية والأسلحة، لكنها بحاجة إلى إرادة سياسية للتصدي لهذه الفصائل".

وحول سياسة الإدارة الأميركية الجديدة، قال الخبير الأمني إن العراق لا يدخل ضمن "أولويات" الإدارة الحالية وإنما ضمن "اهتماماتها" وفق استراتيجية الأمن القومي التي أعلن عنها مؤخراً في واشنطن.

وأكد القيسي أن حلف الناتو يريد توسيع  قاعدته داخل العراق، لكن هناك عدة عوامل يجعله متردداً في اتخاذ هذه الخطوة، والتي تتمثل في الخلافات بين دول الناتو والولايات المتحدة الأمريكية حول الإنفاق، والموقف من قتال تنظيم داعش ومدى خطورته، بالإضافة إلى جاهزية القوات العراقية، وموقف الأحزاب والقوى السياسية المعارضة للوجود الأجنبي.

وتابع "حلف الناتو يمثل الاتحاد الأوروبي ومن الممكن أن يطور استراتيجيته في العراق إلى اقتصادية والتي قد تساهم في إعادة إعمار العراق، ولكن هذه الخطوات تعتمد على البيئة السياسية المحلية والإقليمية، خاصة المتعلقة بإيران وفوز  إبراهيم رئيسي المتشدد تجاه سياسة واشنطن والملف النووي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية".

وأشار الخبير الأمني إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يكن مؤثراً في السياسة العراقية بشكل كبير، رغم الدعم الذي كان يقدمه للبلاد منذ عام 2003 بشكل كبير، معتبراً أن العراق يقع "ضمن المربعات الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية".

ولفت القيسي إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود رئيس مجلس الوزراء الحالي، مصطفى الكاظمي، من خلال إرسال مندوبين إلى العراق لمراقبة الانتخابات المقبلة حتى تكون"شفافة ودون تدخلات من السلاح المنفلت".

وأضاف "هناك تحركات دبلوماسية عراقية في الآونة الأخيرة عن طريق وزارة الخارجية، لكن رئيس الوزراء لا يستطيع وحده مواجهة هذه التحديات بسبب شكل العملية السياسية ووجود أحزاب تمتلك أجنحة مسلحة سواء داخل الحشد الشعبي أو خارجه، لذا من الضروري وجود تفاهم بين الحكومة والقوى السياسية لمواجهة التحديات والمخاطر والتوصل إلى حكومة قادرة على إكمال هذه المهمة".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.