توجس من أن يتحول إلى موطن .. نازحو مخيم شاريا يتمسكون بالعودة

زاكروس عربية – أربيل

تتواصل الجهود حالياً من أجل تجهيز مخيم جديد مطور للنازحين في مخيم شاريا، والذي تعرض لحريق هائل قبل نحو أسبوعين، وذلك بعد أن أعطت حكومة إقليم كوردستان "الضوء الأخضر" لبناء المخيم الجديد.

گورئ قاسم (36 عاما) فقدت زوجَها إبان هجوم تنظيم داعش الإرهابي على شنگال قبل نحو سبع سنوات، واصلت الليل بالنهار من أجل ادخار مبلغ يمكنها من إعالة طفليها لكن الحريق الذي التهم مخيم شاريا أحرق كل ما تملك.

قاسم تقول لكاميرا زاكروس "التهم الحريق كل شيء داخل الخيمة حتى المبلغ الذي ادخرته لمدة 7 سنوات لإعالة أطفالي، كذلك أوراقنا الثبوتية احترقت بالكامل، ولم نستطع سوى انقاذ أرواحنا".

وجاءت الموافقة على بناء بيوت من الطابوق الإسمنتي وفق الطلب الذي تقدم به النازحون بعد أيام من اندلاع حريق كبير في مخيم شاريا التهم حوالي 400 خيمة تعود لأكثر من مئتي عائلة نازحة بكامل مقتنياتها.

هكار نيروي، مدير المخيم أوضح لزاكروس "قمنا ببناء 288 وحدة سكنية من الطابوق والإسمنت من قبل مؤسسة بارزاني الخيرية، انتهينا من بناء الجدران والأرضية وتبقي الأسقف وشبكة المياه والكهرباء لحين عودة النازحين".

تقطن العوائل المنكوبة حالياً في خيم و قاعات مؤقتة لحين اكتمال بناء منازلهم من الطابوق بدلا من الخيم في حين هناك من يتوجس من تحويلها الى موطن دائم و قتل حلم العودة.

مدير ناحية سنوني، نايف سيدو قال إن "بناء البيوت بالبلوك والإسمنت ليس بالحل، الحل هو العودة الى مناطقنا، لو تم الاهتمام من قبل الحكومة الاتحادية، لو تم تطبيق اتفاقية شنكال وطرد القوات الدخيلة من المنطقة لتمت العودة بشكل نظامي".

يتواجد في محافظة دهوك أكثر من 300 ألف نازح من قضاء شنگال والمناطق المجاورة، وذلك حسب احصائيات مركز التنسيق المشترك واستجابة الأزمات لشهر أيار 2021.