Erbil 15°C الإثنين 20 أيار 01:06

غارات إسرائيلية تستهدف رفح ومفاوضات "الفرصة الأخيرة" في القاهرة

Zagros TV

زاكروس - أربيل

شنّ الجيش الإسرائيلي فجر، اليوم الأربعاء غارات جوية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة التي يهدد بتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق فيها في وقت تجري في القاهرة مفاوضات "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي القاهرة تستأنف المفاوضات بحضور وفد إسرائيلي وممثلين لحركة حماس بالإضافة إلى وسطاء قطريين وأميركيين ومصريين، بحسب قناة "القاهرة الإخبارية" المقرّبة من الاستخبارات المصرية.

ورغم التحذيرات والضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة، ما زال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مصمما على شن هجوم بري على رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة المحاصر، آخر معقل لحركة حماس التي توعّدت إسرائيل بالقضاء عليها.

والأربعاء، وتحت ضغط الولايات المتحدة، أعلنت إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه عقب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان مشترك مع "كوغات" (وحدة تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والتي تشرف على ادخال المساعدات) "تصل الشاحنات القادمة من مصر إلى المعبر"، مشيرا الى أنها "تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي".

من جهتها، أعلنت جولييت توما المتحدثة باسم الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) "أن معبر كرم ابو سالم غير مفتوح".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه "بعد تفتيش المساعدات سيتم نقلها إلى جانب غزة من المعبر". وذكر البيان أن معبر إيريز الآخر يواصل العمل لإيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.

وكانت الولايات المتحدة اعتبرت الثلاثاء أن إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبو سالم الأساسيين لدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة هو أمر "غير مقبول".

وأعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة علّقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشلت الدولة العبرية في معالجة "مخاوف" واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح.

وبحسب الأمم المتحدة، يتكدّس 1,4 مليون فلسطيني معظمهم نازحون، في رفح التي كان عدد سكانها حوالى 250 ألف نسمة قبل الحرب.

ويخشى المجتمع الدولي على السكان في حال تنفيذ إسرائيل هجوما، مع تحذير الأمم المتحدة من "حمام دم". ودعت قطر الأربعاء المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع وقوع "إبادة جماعية" في رفح.

وبعد استجابة آلاف الفلسطينيين لأوامر إسرائيل بمغادرة شرق رفح، واصلت القوات الإسرائيلية قصف هذه المدينة وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الاستراتيجي لنقل المساعدات الإنسانية قبل إغلاقه، قائلة إنها تنفذ "ضربات محددة الأهداف" في المنطقة.

وبهدف التوصل إلى هدنة وتجنب "حمام دم" في رفح في حال وقوع هجوم، يسعى الوسطاء إلى إيجاد أرضية مشتركة بين حماس وإسرائيل.

والأربعاء، قال مصدر في حماس لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن "المقاومة مصرّة على مطالب شعبها المحقة ولن تتنازل عن اي حق من حقوق شعبنا. بعد قليل ستبدأ المفاوضات في القاهرة وستكون هذه الجولة حاسمة".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه أعطى الوفد الإسرائيلي تعليمات بأن يكون "حازما بشأن الشروط اللازمة للإفراج" عن الرهائن، و"المتطلبات الأساسية لضمان أمن إسرائيل".

وقال مسؤول في حماس إن محادثات القاهرة قد تكون "الفرصة الأخيرة" لاستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.