وزير كهرباء كوردستان لزاكروس: بحثنا مع الوزير الاتحادي هجومَ كورمور وتوفير منظومة لمراقبة الشبكة الكهربائية

زاكروس - أربيل 

أكد وزير كهرباء إقليم كوردستان، كمال محمد صالح، اليوم الخميس (2 أيار 2024)، استمرار التنسيق مع بغداد لضمان تحسين وتطوير منظومة الطاقة الكهربائية بشكل عام إضافة إلى العمل على نصب منظومة لمراقبة شبكة الكهرباء.

وعقد  وزير الكهرباء في حكومة إقليم كوردستان مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع وزير الكهرباء في الحكومة الاتحادية زياد علي فاضل في أربيل عاصمة إقليم كوردستان بعد انتهاء اجتماع بينهما بحثا فيه التنسيق المشترك بين الجانبين في قطاع الطاقة الكهربائية والهجوم الأخير بالطائرات المسيرة على حقل كورمور مؤكدين أنه سيكون هناك تنسيق مشترك ومستمر لتقديم كل ما يخدم المواطن خلال الفترة المقبلة.

وقال محمد صالح في تصريح خاص لمراسلة زاكروس، زينب علي إن زيارة وزير الكهرباء الاتحادي "تأتي بعد الأحداث الأخيرة في حقل كورمور، لأن البنية التحتية الموجودة في الإقليم تخدم كافة أجزاء العراق وهذه الضربة أضرت بأهالي الإقليم وكذلك ببقية أجزاء العراق".

وأوضح أن "هذه الزيارة تؤكد عدم اقتصار الدعم عن طريق الإعلام فقط بل إجراء زيارة موقعية في سبيل تطوير العلاقات الموجودة بين الوزارة"، مبيناً: "سابقاً كانت هنالك زيارات وهذه الزيارة هي استكمال للزيارات السابقة".

وحول الملفات التي تم بحثها مع الوفد الضيف، ذكر أنها "تطرقت إلى وجود مناطق مثل شيخان ومخمور وشوان تحتاج إلى محطات جديدة وقد طلبنا منهم المساعدة في نصب المحطات وكذلك توفير منظومة سكادا للإقليم لمراقبة الشبكة الكهربائية نظراً لحاجتنا إليها".

وصباح اليوم، وصل وفد من وزارة الكهرباء الاتحادية إلى أربيل للاجتماع مع كهرباء كوردستان خاصة بعد الهجوم الذي استهدف حقل كورمور مساء الجمعة الماضي، حيث أثر الهجوم على خدمات التزويد بالكهرباء.

وأشار وزير كهرباء كوردستان إلى أن توفير الحماية لهذه الحقول لصد الهجمات الجوية من مسؤولية الحكومة الاتحادية، وقد وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني لجنة للتحقيق في استهداف كورمور خلال 48 ساعة وقد أوصت اللجنة بتوفير منظومة حماية جوية حيث أن هذا الأمر يتطلب موافقة من الحكومة الاتحادية وقد ناقشنا ذلك ومن المفترض أن يتم توفيرها قريباً.

وحول المشاريع المشتركة، أوضح أن محطة ديرلوك هي الوحيدة التي تم إنشاؤها من القرض الياباني بتمويل وزارة المالية، مشدداً على أن بيع غاز إقليم كوردستان للعراق بغرض إنتاج الكهرباء سيعود بالفائدة للبلاد ككل.

ورداً على على سؤال بشأن تأخر استئناف تصدير نفط الإقليم، قال كمال محمد صالح وهو وزير الثروات الطبيعية وكالة إنه "منذ 4 نيسان 2023، تم توقيع اتفاق نفطي بين بغداد وأربيل برعاية رئيسي وزراءي الإقليم والعراق مسرور بارزاني والسوداني حتى إقرار الموازنة ومع إقرارها في 21 حزيران الماضي، فأن الموازنة نصت على كلفة لإنتاج نفط الإقليم غير مناسبة بسبب اختلاف إدارة قطاع النفط مقارنة بالعراق".

وأردف قائلاً: "بعد ذلك، شكّل السوداني لجنة نيابية وأخرى حكومية بهذا الشأن كما زرنا بغداد برفقة 14 شركة نفطية في يومي 7و8 كانون الثاني الماضي، وتوصلنا لاتفاق بشأن كلفة الإنتاج بحضور ثلاثة وزراء اتحاديين وهم وزير التخطيط محمد تميم والنفط حيّان عبدالغني ووزيرة المالية طيف سامي، ومن ثم أوصت اللجنة المختصة في 25 نيسان بتشكيل لجنتين إحداهما تدقيقية والأخرى لمراجعة العقود المبرمة ونحن بانتظار أن تباشر هاتان اللجنتان عملهما". 

بدوره، قال وزير الكهرباء الاتحادي خلال المؤتمر الصحفي: "اليوم قمنا بزيارة إلى وزارة الكهرباء في الإقليم لعدة نقاط ومنها التواصل البناء بين الوزارتين وتعزيز أواصر الارتباط والتعاون المشترك بما يخدم استقرار المنظومة والدعم المتبادل للشبكة الكهربائية".

وتابع: "ناقشنا المناطق المشتركة وتغذيتها وتنفيذ عدد من المشاريع في تلك المناطق وقد خولنا المدراء العامين للدوائر التشغيل والتحكم بالتنسيق عالي المستوى في حال وجود عطل واتخاذ قرارات سريعة لتجاوز الأزمات"، موضحاً أن "التعاون سيستمر خلال المرحلة القادمة بما يخدم شبكة المنظومة الكهربائية ويعزز تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية، وأشكر وزير كهرباء كوردستان على هذا اللقاء المثمر ونتمنى دوام التنسيق والتعاون".

ومضى بالقول: "نعمل على زيادة تبادل الطاقة مع الإقليم، حيث فقدنا الطاقة التي كنا نستوردها من الإقليم لمدة 3 أيام بسبب استهداف حقل كورمور"، مبيناً: "هناك تعاون كبير بين الجانبين، فقبل أيام دعمت منظومتنا تغذية الإقليم وهناك الكثير من التنسيق مع وزارة كهرباء الإقليم".

واستقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم وزير الكهرباء في الحكومة الاتحادية زياد علي فاضل، حيث جرى في الاجتماع، التباحث بشأن الأعمال والمشاريع والإصلاحات الجارية في قطاع الكهرباء، مع التأكيد على أهمية إدامة التنسيق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لضمان تحسين وتطوير منظومة الطاقة الكهربائية بشكل عام.

وتطرق رئيس الحكومة إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مؤخراً حقل غاز خورمور (كورمور)، مشدداً على أن استهداف البنى التحتية الاقتصادية للإقليم يُلحق الضرر بجميع المواطنين العراقيين، وأنّه لا بدّ من وقف هذه الاعتداءات والتصدي لها ومنع تكرارها.

كما جدّد رئيس الحكومة استعداد إقليم كوردستان لأي تعاون وتنسيق مع الحكومة الاتحادية من أجل النهوض بالبنى التحتية للطاقة، والذي لا يمكن تحقيقه إلّا من خلال المؤسسات والقنوات الرسمية لحكومة إقليم كوردستان.

من جهته، أشاد وزير الكهرباء العراقي بالتنسيق والعلاقات الطيبة بين الوزارتين الاتحادية والإقليم، ما يسهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وهو ما يمثل هدفاً مشتركاً للجانبين.