Erbil 15°C الجمعة 17 أيار 05:56

التغيرات المناخية تتسبب بنزوح 100 ألف شخص في العراق 

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، نزوح أكثر من 100 ألف شخص بسبب التغيرات المناخية خلال ثماني سنوات منذ عام 2016، أي ما يعادل 15% من السكان أو 1 من كل 10 أشخاص. 

وقال الغراوي في بيان إن العراق تم تصنيفه  كخامس أكثر البلدان عرضة للانهيار المناخي، حيث يتأثر بارتفاع درجات الحرارة، وعدم كفاية هطول الأمطار، وتفاقم حالات الجفاف وندرة المياه، والعواصف الرملية والترابية المتكررة والتصحر والفيضانات، وتدهور الأراضي وارتفاع ملوحة التربة فيها، مضيفاً أن "ما يزيد من تفاقم هذه المشكلة أن سياسات المياه في البلدان المجاورة أدت إلى تقليص مصادر المياه الحيوية، في حين يعمل النمو السكاني السريع، والتوسع الحضري، والاستخدام غير الفعال للمياه في القطاعين الزراعي والصناعي، على دفع الطلب على المزيد من المياه".

واستناداً إلى تقرير منظمة الهجرة الدولية فأن الأبعاد التي أدت إلى النزوح البيئي في العراق كانت بسبب الأحداث البيئية والحصول على الخدمات والبنى التحتية والمياه وسبل العيش اذا سجلت نسبة ١٠.٠٩ من نسبة السكان النازحين بسبب  المياه ونسبة ٨.٦٤ من الأسر النازحة بسبب معاناة الأسر لتلبية احتياجاتها وبنسبة ٨.٢٨ بسبب الخدمات والبنى التحتية وبنسبة ٧.٧٣ من الاعتماد على الارض لسبل العيش، وفق البيان.

وأشار الغراوي إلى أن "اعلى المحافظات التي شهدت نزوحاً مناخياً للسكان هي ميسان والبصرة وذي قار وواسط  ومع اشتداد التغييرات البيئية والمناخية فان كافة المؤشرات تؤكد أن نسبة النزوح المناخي في هذه المحافظات سيزداد".

وطالب "الحكومة بإطلاق مشروع الإنعاش البيئي خلال السنوات الخمس القادمة يتضمن زرع غابات ومحميات طبيعية في الصحراء وتطبيق الاستمطار الصناعي وإنشاء النهر الدوار للحفاظ على مياه دجلة والفرات ومنع تجريف البساتين وبيعها كقطع سكنية وإطلاق مبادرة زرع مليار نخلة وتعويض النازحين بيئيا ومعالجة مشاكل التلوث البيئي". 

والعراق هو خامس البلدان الأكثر عرضة للتدهور المناخيّ في العالم، بالنظر إلى الظواهر المناخيّة العنيفة مثل درجات الحرارة العالية، وعدم كفاية الأمطار ونقص هطولها، والجفاف وندرة المياه، وتكرار العواصف الرملية والترابية والفيضانات، ففي عام 2013 هبت على العراقِ أكثر من 300 عاصفة رملية، بينما في الفترة ما بين عام 1950 إلى عام 1990 كان عدد العواصف الرملية أقل من 25 عاصفة في السنة الواحدة، وبحلول عام 2001 اختفى 90% من الأهوار ففقد العراق التنوع البيولوجي، وكان ذلك سببًا للنزوح واسع النطاق.

وأفاد غلام إسحق زي، نائب الممثلة الخاصة للأمين العام، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق أن تغير المناخ لا يؤثر على القطاع الزراعي فحسب بل يمثل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان الأساسية ويضع عوائق أمام التنمية المستدامة ويفاقم التحديات البيئية والأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.