وزير النفط العراقي: متفقون مع حكومة إقليم كوردستان حول آلية استلام وتصدير النفط 

زاكروس - أربيل

أكد وزير النفط العراقي، حيّان عبدالغني، اليوم الأربعاء (17 نيسان 2024)، وجود اتفاقية مسبقة مع حكومة إقليم كوردستان بشأن آلية استلام وتصدير النفط، مشيراً إلى السعي لدراسة العقود المبرمة مع الشركات النفطية في الإقليم لتكييفها وفق الدستور. 

وقال عبدالغني في تصريح صحفي: "وجهنا كتاباً إلى حكومة الإقليم بتسليم النفط المنتج من هذه الحقول إلى شركة تسويق النفط سومو وهي الشركة الوحيدة المخولة بتسويق النفط العراقي، وقد طلبنا منهم تسليم هذا النفط ليتم تصديره من خلال الأنبوب العراقي - التركي إلى ميناء جيهان".

وأضاف: "لا توجد علاقة مباشرة بين الشركات النفطية التي تعمل في الإقليم مع الحكومة الاتحادية، لذلك تم تبليغ الأخوة في الإقليم بضرورة تسليم الحكومة الاتحادية نسخاً من العقود المبرمة مع تلك الشركات لتتم دراستها وتكييفها بموجب الدستور العراقي".

وأشار إلى "وجود اتفاق حول الآلية التي يتم من خلالها استلام وتصدير النفط مع حكومة إقليم كوردستان تم التوصل إليه نتيجة المباحثات التي جرت في شهر كانون الأول من هذا العام".

وتوقف تصدير نفط إقليم كوردستان إلى الخارج منذ 25 آذار 2023، ولا تزال مساعي استئناف التصدير مستمرة.

وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقائهما الذي عقد في البيت الأبيض الاثنين على أهمية ضمان وصول النفط العراقي إلى الأسواق الدولية، وأعربا عن رغبتيهما في إعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا، كما شددا على أنّ إقليم كوردستان جزء لا يتجزأ من الرخاء والاستقرار الشامل في العراق.

 وفي هذا السياق، أشاد بايدن بجهود رئيس مجلس الوزراء وحكومة إقليم كوردستان للتوصل إلى حل جميع القضايا الموروثة العالقة، بما فيها الترتيبات الحالية لدفع رواتب شهرين لموظفي حكومة إقليم كوردستان، وشجع على الاستمرار بالتقدم، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لترسيخ الديمقراطية في العراق، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة في إقليم كوردستان.

وعلى إثر ذلك، أبدت رابطة صناعة النفط في كوردستان (أبيكور) استعدادها لاستنئاف تصدير النفط من حقول إقليم كوردستان، مع الإبقاء في نفس الوقت على الحفاظ على الشروط المالية الحالية، وضمان تسديد مدفوعات النفط السابقة والمستقبلية من خلال اتفاقيات رسمية.

وأعلنت رابطة صناعة النفط في كوردستان "ابيكيور" APIKUR، أن خسائر توقف صادرات نفط إقليم كوردستان إلى الخارج تُقدّر بـ14.5 مليار دولار، مؤكدةً التزام الشركات المنضوية في أبيكور بعقودها المبرمة مع حكومة إقليم كوردستان، معبرة عن ترحيبها بأي مبادرة من شأنها استئناف تصدير النفط.

وفي تشرين الأول 2023، أبدت تركيا جاهزيتها لاستئناف تصدير النفط، لكن البيان أشار إلى أن "التصدير لا يزال متوقفاً حتى الآن ما يؤدي إلى خسارة سوق الطاقة العالمي نحو 400 ألف برميل من النفط يومياً، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط في العالم، كما أن غياب الاتفاق بشأن استئناف تصدير نفط الإقليم كبّد الإيرادات العراقية أضراراً تقدر بـ14.5 مليار دولار". 

وقال المتحدث باسم أبيكور مايلز كاغينز إن أعضاء الرابطة "يتطلعون إلى التوصل إلى تسوية مشتركة وذات جدوى بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان والشركات العالمية العاملة في قطاع النفط من أجل استئناف تصدير نفط العراق - تركيا، حيث أن وجود قطاع قوي للنفط والغاز سيساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية ويحقق مصلحة الشعب العراقي أجمع". 

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة استوردت في آذار 2024 يومياً 500 ألف برميل من النفط العراقي بدون أن يكون من هذه الكمية نفط الإقليم، مستدركةً أن لدى أمريكا استثمارات مباشرة بقيمة 300 مليون دولار لتعزيز قطاع النفط والغاز في إقليم كوردستان.