زاكروس عربية – أربيل
يُحيي أبناء الديانة الإيزيدية في السادس من تشرين الأول في كل عام مراسيم عيد جما ، الذي يعتبر أحد أعرق الاعياد الدينية في كوردستان والعالم.
يمثّل هذا العيد أحد أبرز المناسبات الدينية الإيزيدية، إذ تتوجه آلاف العوائل الإيزيدية من داخل العراق وخارجه الى معبد لالش النوراني في قضاء شيخان شرقي محافظة دهوك ، للمشاركة في طقوس العيد التي يحييها رجال الدين باللغة الكوردية وذلك استناداً إلى النصوص الدينية المثبتة باللغة ذاتها وتستمر أسبوعا كاملاً.
يعتبر عيد جما، أي "الجماعية" من الأعياد القديمة جداً في كوردستان، والطقوس الدينية التي تمارس خلال هذا العيد تعود إلى أكثر من سبعة آلاف سنة، ويأتي في مقدمة هذه المراسيم ذبح ثور أُعدَ خصيصا لهذه المناسبة، ويطبخ طعام خاص بهذه المناسبة يسمى السماط، ويرافق المراسيم أداء فعاليات دينية تتضمن إلقاء أناشيد وتراتيل في معبد لالش ، كما جرت العادة أن يشترك في هذه المناسبة معظم الكوردستانيين باختلاف أعراقهم وأديانهم من خلال تقديم التهاني إلى أخوتهم الإيزيديين.
في عام 2009 وانطلاقا من الايمان بالعيش المشترك والقبول بالآخر ، قرر الرئيس مسعود بارزاني اعتبار أيام الأعياد الرئيسة للطائفة الإيزيدية عطلة رسمية في المناطق التي يقطنوها داخل الإقليم.
كذلك هذا العام هنأ الرئيس مسعود بارزاني، الكورد الإيزيديين بحلول عيد جما عبر رسالة تهنئة لأمير الإيزيديين والمجلس الروحاني للديانة الإيزيدية وجميع الإيزيديين في كوردستان والعالم.
الرئيس بارزاني أكد في رسالته على التعايش السلمي بين المكونات في كوردستان، متمنا عودة الأمان لمناطق الإيزيديين في قضاء شنكال والمشاركة بحرية في مناسباتهم الدينية ، الحكومة الاتحادية من جانبها أعلنت اعتبار يوم عيد جما عطلة رسمية في جميع المحافظات العراقية. تقديراً واحتراماً للمظلومية التي حلت بهم على يد تنظيم داعش الإرهابي.
للكورد الإيزيديين سبعة أعياد يحتفلون بها سنوياً وهي، عيد سرسال، وروژين ئێزي، وجما، وچلێ هافين، وچلێ زستان، وبيلنده، وقوربان، وخضر إلياس، ويتراوح عدد أيام الاحتفال بها بين يوم واحد وسبعة أيام سنويا.
تقرير : جلال شيخ علي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن