زاكروس عربية – أربيل
أعلن القضاء العراقي، اليوم الجمعة (14 نيسان 2023)، توقيف عشرات المتهمين من "أصحاب القضية" وقال إنهم "عصابة تثير الفتن"، بعد تغريدة زعيم التيار الصدري أعلن فيها براءته من هذه المجموعة التي اعتبرها من "الفاسدين"، معتبراً استمراره في قيادة التيار وفيه "أهل القضية" وبعض الفاسدين والموبقات "أمر جلل".
إعلام القضاء أورد في بيان أن "محكمة تحقيق الكرخ قررت توقيف خمسة وستون متهماً من أفراد عصابة ما يسمى (أصحاب القضية) التي تروج لأفكار تسبب إثارة الفتن والاخلال بالأمن المجتمعي".
مضيفاً أن "ذلك تم بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني باعتباره الجهة المختصة بالتحقيق".
فجر الجمعة، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تجميد التيار الصدري عاماً كاملاَ، مبيناً أن استمراره في قيادة التيار وفيه " أهل القضية" وبعض الفاسدين والموبقات "أمر جلل".
فيما تعاظمت الأسئلة حول الأسباب التي دفعت الصدر إلى اتخاذ هذا القرار المفاجئ في الوقت الذي كانت الدعوات تتالى إليه لفتح حوار مع القوى السياسية في العراق والعودة إلى الحياة السياسية في البلاد.
إلا أن الإجابة يمكن الاستدلال عليها في بيانه متحدثاً عن "أهل القضية"، فهؤلاء هم مجموعة متشددة بمناصرتها للصدر، وتبجيلها له حتى أنها زعمت أنه "الإمام المهدي المنتظر"، وراحت خلال الأيام الماضية تحشد للتحرك و"مبايعته".
فقد ظهر أحد أنصار الصدر الذي يتزعم المجموعة، ويدعى حيدر الأمين "حذام" في فيديو انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه عن الاعتكاف المرتقب في مسجد الكوفة، كما جرت العادة بين أنصار التيار الصدري في الأيام العشر الأواخر من رمضان.
بل أكثر من ذلك، أعلن أنه ستكون هناك حملة كبيرة من أجل "بيعة الإمام المنتظر". وقال:" سنبايع الصدر ونعلن أنه هو الإمام المنتظر، مؤكدين أننا في نصرته"، وأضاف متوجهاً إلى أتباع التيار: "لا تخجلوا ولا تخذلوا إمام زمانكم بل هبوا إلى مبايعته ونصرته"!
إلا أن الصدر رد في تغريدة على موقع تويتر " أن أكون مصلحاً للعراق ولا أستطيع أن أصلح (التيار الصدري) فهذه خطيئة، وأن أستمر في قيادة (التيار الصدري) وفيه (أهل القضية) وبعض من الفاسدين وفيه بعض الموبقات فهذا أمر جلل".
وأضاف الصدر " فلذا اجد من المصلحة تجميد التيار اجمع ماعدا صلاة الجمعة وهيئة التراث و(براني السيد الشهيد) لمدة لا تقل عن سنة.. لأعلن براءة من كل ذلك أمام ربي أولاً وأمام والدي ثانياً".
سبق هذه التطورات أن أعلن صالح محمد العراقي المعروف بوزير القائد، قبل ساعات قليلة، إلغاء زعيم التيار الصدري إعتكافاً مفترضاً بمسجد الكوفة بسبب "أهل القضية".
ولم يوضح العراقي آنذاك تفاصيل أكثر عن "إلغاء الاعتكاف"، أو من يقصدهم بالتغريدة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن