Erbil 15°C الجمعة 10 أيار 05:56

أمير الإيزيديين يطالب الحكومة الاتحادية بالاستثمار في البنية التحتية لشنكال

الإيزيديون لم يشكلوا خطراً على أحد وعلى أي معتقد

زاكروس عربية - أربيل

طالب أمير الكورد الإيزيديين، حازم تحسين بك، اليوم الأربعاء (2 تشرين الثاني 2022)، من الحكومة العراقية بالاستثمار في البنية التحتية بمناطقهم المهدمة، منوّهاً إلى أن "القادة في إقليم كوردستان وعلى رأسهم نيجيرفان بارزاني، عملوا على إعادة الكثير من بناتنا ونسائنا الينا".

وقال أمير الكورد الإيزيديين في كلمة خلال الجلسة العاشرة لملتقى ميري في أربيل، والتي حملت عنوان "الإزيديون والمسيحيون- دعونا لا نخذلهم" وحضرها رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إن "الديانة الإيزيدية من أعرق أديان المنطقة، وتعود جذورها إلى ما قبل الإسلام والمسيحية، وهي مبنية على السلم والتعايش والتواضع".

حازم تحسين بك، أكد أن الإيزيديين لم يشكلوا خطراً على أحد وعلى أي معتقد، لكنهم واجهوا "عبر التاريخ 74 حملة من حملات الإبادة الجماعية آخرها على يد داعش الإرهابي".

 وأضاف أنه "عند تغيير النظام السابق وتبني العراق دستوراَ ديمقراطياَ استبشرنا خيراً بأن العهد الجديد كفيل بحماية ديننا ومجتمعنا، لكننا شاهدنا ما شاهدناه من كوارث في ظل هذا النظام الجديد ما سيبقى في مخيلة أجيالنا إلى الأبد". 

 أمير الكورد الإيزيديين أشار إلى أن قراهم ومدنهم "هدمت ولم يعاد بناؤها وتأهيلها حتى الآن، ونزح أهلينا بأعداد هائلة في ظروف قاسية، ومازال مئات الألوف من أبنائنا وبناتنا يعيشون في المخيمات". 

 وأكد أن "بناتنا ونساؤنا مازلن في الأسر كسبايا ننتظر عودة الأحياء منهن إلى عوائلهن معززات مكرمات"، منوّهاً إلى أن القادة في إقليم كوردستان وعلى راسهم نيجيرفان بارزاني عملوا "على إعادة الكثير من بناتنا ونسائنا إلينا، لكن هناك حاجة إلى المزيد من العمل معاً".

 بشأن الأوضاع الاقتصادية في مناطق الإيزيديين، أشار إلى هدم اقتصادهم "الذي كان يعتمد على الزراعة بالدرجة الأولى، ولم نتلق دعماً لتنشيطه مرة أخرى، كما أجبرت الكثير من عوائلنا على الهجرة وذلك يهدد وجود مجتمعنا في أرضنا".

 حازم تحسين بك شدد على أن "قضية الإيزيديين تحولت إلى مسألة سياسية وأمنية مع تدخل قوى حكومية وغير حكومية، محلية وإقليمية ودولية، وشنكال/ سنجار أفضل مثال على ذلك".

 بشأن مطالب الإيزيديين، قال: "نطالب من القادة وصناع القرار في محافظة نينوى وبغداد وأربيل ودول الجوار والمجتمع الدولي على تبني قضيتنا من أجل معالجتها، لأن قضيتنا لم تعد قضية محلية".

 كما طالب الحكومة العراقية بـ "الاستثمار في البنية التحتية في مناطقنا المهدمة، في مجالات التعليم وتأهيل الشباب، وتمكينهم لخدمة أهاليهم وأهالي العراق أجمع".

 ودعا إلى "العمل على الحفاظ على الهوية والديانة الإيزيدية وحقوق الإيزيديين كمواطنين من الدرجة الأولى، ومنع حدوث حملات إبادة مستقبلية، وذلك بتشريع، ثم تطبيق قوانين صارمة وتثبيتها في الدستور العراقي بوضوح أكثر". 

 وشدد على أن "المجتمع الإيزيدي قادر على بناء نفسه بنفسه والنهوض من جديد لكن ذلك يتطلب تمكينه وحمايته من قبل الدولة". 

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.