Erbil 15°C الإثنين 20 أيار 16:03

أهالي شنكال يطالبون بإنهاء المظاهر المسلحة والمعارك في القضاء

وعودة النازحين.

زاكروس عربية -  أربيل

 وسط الأجواء الأمنية المتوترة يستمر أهالي قضاء شنكال/سنجار غربي الموصل  في التعبير عن رفضهم وجود المجاميع المسلحة التابعة لحزب العمال الكوردستاني في مناطقهم، مطالبين بإنهاء المظاهر المسلحة وعودة النازحين.

وقطع العشرات من سكان مجمع حطين بالقضاء، اليوم الجمعة (6 أيار 2022)، الطرق المؤدية إلى المجمع احتجاجا على الاشتباكات الأخيرة بين الجيش العراقي وقوات موالية لحزب العمال الكوردستاني .

وطالب المحتجون بإخلاء المجمع من جميع المظاهر المسلحة لمنع تكرار ما حدث معهم قبل أيام والذي تسبب بموجة نزوح عكسية من القضاء الذي يزال الكثير من أبناءه نازحين في إقليم كوردستان إثر رفضهم العودة في ظل سيطرة فصائل ولائية ووحدات حماية شنكال "اليبشه" التابعة لحزب العمال الكوردستاني.

ويشهد قضاء شنكال، عمليات عسكرية بين الجيش العراقي وعناصر "اليبشه" أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وتمتنع القوات الموالية لحزب العمال عن تطبيق قرار الجيش العراقي بـ"إخلاء القضاء من القوات المسلحة كافة"، من خلال إبقاء عناصرها في نقاط أمنية بين المدنيين.

وتوصلت بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في شنكال ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.

 في الوقت ذاته، رفضت معظم العوائل النازحة قبل عدّة أيام من نواحي قضاء شنكال العودة إلى البلدة، مطالبة بضمانات أمنية حكومية وإخراج عناصر حزب العمال الكوردستاني.

وأكد محافظ دهوك، علي تتر، أمس الخميس، أن التصعيد بين الجيش العراقي ومسلحي "اليبشه" مؤخراً تسبب بنزوح أكثر من 1711 عائلة تتألف من 10261 شخصاً إلى محافظة دهوك وإدارة زاخو المستقلة.

إذ تسببت الاشتباكات التي وقعت، يومي الأحد والإثنين الماضيين، بين الجيش العراقي ومجموعة مسلحة تابعة لمليشيات وحدات حماية شنكال، المعروفة اختصاراً بـ(اليبشة)، التابعة لحزب "العمال الكردستاني"، وما رافقها من ارتباك أمن بموجة نزوح جديدة نحو إقليم كوردستان.

فيما  أعلنت قيادة العمليات المشتركة، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القضاء، "لفرض هيمنة الدولة والقانون، ومنع أي محاولات من أي جهات تفرض سيطرتها من خارج نطاق الدولة، ولن تسمح بأن يكون هناك تواجد للمجاميع المسلحة".

إلا أنه لا يزال الوضع الأمني في المناطق التي شهدت اشتباكات غير مستقر، على الرغم من  أنّ قوات الجيش، كانت قد دعت الأهالي، يوم أمس الخميس، عبر مكبرات الصوت إلى عدم النزوح من مناطقهم، مؤكدة أنّ الأوضاع "مطمئنة وأن الجيش يمسك بزمام الأمور".

إلا أنّ الأهالي بدوا غير مطمئنين، في وقت رفض النازحون دعوات العودة، مطالبين بضمانات حقيقية، وقال قاسم شنكالي، وهو من أهالي منطقة سنوني ، نزح أخيراً مع عائلته إلى دهوك: "لا نثق بالتطمينات الحكومية. نريد ضمانات حقيقية تضمن عدم عودة العنف والاغتيالات داخل شنكال".

وتسجل بلدة شنكال، بين فترة وأخرى صدامات بين الجيش ومسلحي "العمال الكوردستاني"، الذين يرفضون تطبيق اتفاق التطبيع في البلدة، والذي أبرم بين حكومتي بغداد وأربيل.

ويقضي الاتفاق الذي أبرم، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بتطبيع الأوضاع في شنكال المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، وإخراج الجماعات المسلحة منها، تمهيداً لعودة النازحين، إلا أنّ رفض تلك الجماعات حال دون قدرة حكومة بغداد على تنفيذه.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.