تركيا تصعد مع قسد .. استهداف مقر جديد للأخير في قامشلو

زاكروس عربية – أربيل

استهدفت طائرة تركية مسيرة، اليوم الأحد (22 آب 2021) ، سيارة كانت مركونة أمام "بيت الجرحى" في قرية هيمو غرب مدينة قامشلو بكوردستان سوريا.

وكشف الإعلام المقرب من "الإدارة الذاتية" ، أن الاستهداف أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، دون أن يتسنى التعرف على هوية الجرحى أو معرفة أعدداهم وخطورة الجراح التي أصيبوا بها، وسط تكتم شديد من "الإدارة".

هذا ولم يسبق أن تحدث الإعلام المقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي  PYD  (المسيطر على الإدارة الذاتية) عن "بيت الجرحى"، إلا أنه ربما يكون أحد مراكز النقاهة التي يرقد فيها جرحى قوات سوريا الديمقراطية أو حتى مركزاً لمعالجة المقاتلين لا سيما أنه يقع ضمن معسكر هيمو الذي تتخذه قسد كإحدى معسكراته.

وخلال الأسبوع الماضي، فقد شخصان حياتهما وأصيب 16 آخرون نتيجة قصف القوات التركية ومسلحي المعارضة السورية في منطقة زركان/أم راسين بمحافظة الحسكة، نقلوا إلى مستشفى في مدينة الدرباسية لتلقي العلاج، وكان ستة من الجرحى في وضعٍ صحيٍ خطير وأرسلوا إلى "مستشفى الشعب" في الحسكة، وتم نقل ثمانية آخرين إلى مستشفى قامشلو.

كما قصفت القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري"، صباح الأحد، من مواقعها في قرية الكريدية شرقي مدينة الباب بريف حلب مواقع لقوات قسد في قرية جب الحمرة وقرية الحوتة شرقي مدينة الباب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وقبل ذلك، استهدفت طائرة مسيرة تركية بصاروخ على الأقل، سيارة في مزرعة صوفيان جنوب مدينة كوباني في ريف حلب الشرقي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، دون أن ترد معلومات عن وجود خسائر بشرية. وبذلك، يرتفع عدد الاستهدافات الجوية التركية على أهداف تابعة لـ"قسد" إلى 4 خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وكان قيادي في "قسد" قتل متأثراً بجراحه التي أصيب بها مع مرافقه في 19 الشهر الحالي، جراء استهداف سيارته العسكرية، بالقرب من تقاطع علي فرو على طريق قامشلو – عامودا في ريف قامشلو الغربي من قبل طائرة مسيرة تركية.

وفي اليوم ذاته، استهدفت طائرة تركية مقراً للعلاقات في مجلس تل تمر العسكري، ما أدى إلى مقتل 9 بينهم قياديون، إضافة إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص.

ورداً على الاستهدافات التركية، توعدت "قسد" تركيا برد "انتقامي عسير". وقالت في بيان لها: "إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد على تمسكنا بذكرى هؤلاء الشهداء حيث سيكون حساب المحتل والانتقام منه عسيراً، سنفرض على العدو التوبة عن احتلاله وعدائه لشعبنا، هذا وعدنا لقادتنا الشهداء الأعزاء ولكل شهدائنا".