Erbil 15°C الإثنين 20 أيار 16:46

القضاء السويدي يتهم حميد نوري بـإرتكاب "جرائم ضد الإنسانية"

" لدوره في تنفيذ الإعدامات الجماعية ضد 4 آلاف من السجناء السياسيين بسجون إيران في الثمانينيات."

زاكروس عربية – أربيل

اتهمت محكمة العاصمة السويدية، استوكهولم، رسميا، المسؤول الإيراني السابق حميد نوري، اليوم الأربعاء (11 أب 2021)، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك القانون الدولي والقتل مع سبق الإصرار ، لدوره في تنفيذ الإعدامات الجماعية ضد 4 آلاف من السجناء السياسيين بسجون إيران في الثمانينيات.

وتعتبر هذه أول محاكمة لمسؤول إيراني ارتكب "جرائم ضد الإنسانية" وتم القبض عليه بموجب الولاية القضائية العالمية.

وواصلت المدعية بمحكمة ستوكهولم كريستينا كارلسون، تقديم المحاكمة حول مواجهة منظمة "مجاهدي خلق" مع النظام الإيراني أثناء الحرب الإيرانية العراقية بالثمانينيات وكيفية "القمع التي مارسها النظام ضد المنظمة المعارضة"، وفق ما نقلت العربية.

وقالت إن "الصراع بدأ حول السيطرة على البلاد والمشاركة في الحكم"، موضحة أن العراق أنشأ معسكر "أشرف" لاستضافة أعضاء المنظمة ودعمهم ماليا وعسكريا حيث قامت المنظمة بإنشاء "جيش التحرير الوطني" في العراق في تلك الفترة، ثم شرحت المحكمة المحاكمات السرية والسريعة والتي لا ترتقي إلى أبسط معايير العدالة وفق القوانين الدولية، خاصة أنها ضد معتقلين سياسيين وتعتبرها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقتلا متعمدا خارج نطاق المحاكمات القضائية العادلة".

كذلك بينت أنه "لم يكن لأعضاء منظمة مجاهدي خلق والمعارضين الآخرين الحق بالدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامٍ أو حتى التأكد من التهم الموجهة إليهم".

وقدت شكوى إلى الشرطة - قسم الجرائم الإرهابية الدولية- ضد حميد نوري مع أدلة وشهود تثبت تورطه بالمجازر والإعدامات الجماعية حيث سجلت الدعوى من قبل إيراج مصداقي وسمي الملف " The massacre المجزرة، وفق ما أوضحت مساعدة المدعية العامة.

وعرضت المحكمة صورا لحميد نوري وجواز سفره ودخوله لمطار ستوكهولم ولحظة اعتقاله في 9 نوفمبر 2019 بمطار ستوكهولم بناء على شكوى 100 شاهد ومدعٍ من السجناء السياسيين السابقين وأفراد أسر الضحايا.

كما أكد شهود حضروا من مختلف الدول، أميركا وكندا وأوروبا وأستراليا، حيث كان هناك شهود تم الاستماع إليهم حضوريا والبعض الآخر افتراضيا، ضلوع نوري المباشر بالإعدامات من 30 يوليو حتى 16 أغسطس 1988 وقالوا إنه اقتادهم بيده إلى "ممر الموت" كما أنه عرضهم على "لجنة الموت".

أما سجناء المنظمات اليسارية (فدائيو الشعب - بيكار - اتحاد الشيوعيين) فنفذت بهم الإعدامات من 27 أغسطس لغاية 6 سبتمبر 1988.

العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.