Erbil 15°C الإثنين 20 أيار 23:05

اغتيال ضابط مسؤول عن مكافحة الفساد في ميسان

ثاني مسؤول يتم اغتياله في جنوب العراق.

زاكروس عربية – أربيل

اغتال "مجهولون" يعتقد أنهم من عناصر الفصائل الولائية، صباح اليوم الجمعة (18 حزيران 2021)، ضابطا برتبة نقيب مسؤولا عن مكافحة الفساد في محافظة ميسان، هو ثاني مسؤول يتم اغتياله في جنوب العراق.

وصرح النقيب ماجد حميد في شرطة محافظة ميسان لوكالة فرانس برس أن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أجرة اغتالوا صباح اليوم (الجمعة) النقيب محمد الشموسي قرب منزله"، في مدينة العمارة عاصمة المحافظة الجنوبية.

وأشار حميد إلى أن "النقيب الشموسي كان يشرف على أوامر الاعتقالات التي تصدرها هيئة النزاهة في المحافظة"، لملاحقة متهمين بالفساد الذي كلف الدولة العراقية 450 مليار دولار منذ 2003، نقل ثلثها إلى خارج البلاد وتساوي نصف العائدات النفطية ومرتين إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.

في مايو الماضي، قتل ضابط آخر برتبة نقيب في هجوم مماثل بعد يوم واحد من مشاركته في اعتقال مطلوبين بتهم فساد في المحافظة نفسها، وفق مصدر في الشرطة.

وكان من بين المعتقلين حينها مسؤولون كبار بينهم مدير دائرة الضرائب في ميسان، حسب المصدر نفسه.

يأتي هذا الحدث بعد نحو عشرة أيام على اغتيال العقيد في الاستخبارات الوطنية نبراس الفيلي المسؤول عن نشاطات المراقبة في منطقة الرصافة، وتسلم مسؤولية رئاسة الفرق الاستخبارية المشتركة التي تعمل في جانب الرصافة، وشهد بأن له "سجل رائع في اختراق المنظمات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة وجمع المعلومات عن الميليشيات".

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "العربي الجديد"، من خلال مسؤول أمني بارز في بغداد، فإن "لجنة التحقيق بحادثة اغتيال الفيلي توصلت لنتائج مهمة، تؤكد ضلوع فصيل مسلح بارز في عملية اغتيال الضابط (الفيلي)، بعد فحص كاميرات مراقبة ومكالمات هاتفية وإفادات شهود عيان كانوا في مكان الهجوم". وأكد أن "السيارتين، اللتين شاركتا بالهجوم، جرى رصد دخولهما منذ يوم الاغتيال إلى بلدة جرف الصخر التي يسيطر عليها فصيل كتائب حزب الله، ولم تخرجا لغاية الآن".

وشهدت ميسان النائية التي يغلب عليها الطابع العشائري خلال الفترة الأخيرة سلسلة هجمات مسلحة بينها ما تمّ بعبوات ناسفة، ضدّ مسؤولين محليين بينهم قاضٍ، يتابعون قضايا الفساد في المحافظة، وفقا للمصدر ذاته.

وبعاني العراق من "سياسة تخدير حكومية" عبر لجان التحقيق التي تُشكل ولا تنتهي إلى أي نتائج، مثل لجان التحقيق بقتل الناشطين في البصرة، وقتل عائلة الرضوانية غربي بغداد، ولجان التحقيق الثلاث بصواريخ الكاتيوشا واستهداف أرتال التحالف الدولي، ولجنة التحقيق باغتيال الباحث هشام الهاشمي، وأخرى باستهداف المتظاهرين في بغداد، انتهاء بلجان تتبُع قضايا الفساد، ولجنة التحقيق في مجزرة الفرحاتية في محافظة صلاح الدين.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.