الكعبي يشدد على أن بعض الإرادات السياسية تؤخر التعداد السكاني

زاكروس عربية- أربيل

بحث النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، اليوم الإثنين (14 كانون الأول 2020)، العراقيل التي تواجه مشروع التعداد السكاني، خلال استقباله الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق. 

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكعبي أنه استقبل في مكتبه الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، ريتا كولومبيا، وبحضور رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية عباس عليوي والمستشارين.

وقال الكعبي إن مجلس النواب بدورته الحالية يعمل مع منظمات الأمم المتحدة وأي منظمة دولية، "كشريك حقيقي وبادرنا إلى تفعيل العديد من المقررات والاتفاقات ومذكرات التفاهم مع الحكومة والجهات المعنية، كوننا نؤمن بأن هذه المنظمات قادرة على تحقيق أهداف تنموية قد تعجز عن تحقيقها الحكومة ، خاصة وأن العراق بحاجة ماسة لمزيد من الخبرات".

وأضاف الكعبي أن "تأخير انجاز بعض الخطوات وبخاصة التعداد السكاني لم يكن سببه عدم توفر الامكانية أو غيرها من الأسباب بل كان لمعارضة بعض الإرادات السياسية التي رأت أن مصالحها تتضرر بتنفيذ التعداد، وهنا نجم عن هذا التأخير اختلالات كبيرة كان يمكن تجاوزها فيما لو توفرت احصائيات وبيانات دقيقة للعديد من المشاكل التي يعاني منها بلدنا" ، معربا عن حرصه للإسراع بتنفيذ التعداد بالتعاون مع الأمم المتحدة وأي جهات أخرى ذات علاقة.

البيان أوضح أنه جرى خلال اللقاء بحث عدة ملفات تتعلق بتفعيل مقررات مؤتمر نيروبي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الذي تقدم به وفد العراق في المؤتمر المذكور عام 2019، والعمل المشترك مع مجلس النواب العراقي لتنفيذ التعداد العام للسكان والتهيئة لزيارة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى بغداد بداية العام المقبل. 

وتابع "تم الاتفاق على تنظيم ورشة برعاية مجلس النواب خاصة بأهمية التعداد السكاني وأهمية اجرائه بأسرع وقت ممكن، وأيضا التركيز على دعم شريحة الشباب وتمكينهم والاهتمام بالمراكز التي تتخصص بالشباب وأيضا البرامج الخاصة بالحد من العنف الأسري وتمكين المرأة والاهتمام بالطفل".

هذا وسبق وأن أعلن وقال مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان، إن "التعداد السكاني خطوة مهمة لجمع المعلومات والبيانات، وهو وسيلة مساعدة جداً في التخطيط، إلا أن حكومة إقليم كوردستان لديها ملاحظات، تستوجب المراعاة".

وعبر عن استعداد حكومة الإقليم لـ "حسم الخلافات بموجب الدستور، على أمل تطبيع علاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان بالشكل الذي يراعي الشراكة الحقيقية، والتوازن، والتوافق".

وأعرب رئيس حكومة الإقليم عن أمله بأن لا يُستغلّ التعداد السكاني لأهداف سياسية ضد أي من المكونات.