الحكومة العراقية ترفض رسمياً دعوة أطلقتها شخصيات عشائرية للتطبيع مع إسرائيل

زاكروس عربية - أربيل

ردت الحكومة العراقية متمثلة بالمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت (25 أيلول 2021)، على دعوة أطلقتها 300 شخصية عراقية للتطبيع مع إسرائيل، مؤكدةً أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية".

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية: "تعرب الحكومة العراقية عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل باقليم كوردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل".

وشددت الحكومة "ابتداءً أن هذه الاجتماعات لاتمثل اهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث بأسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام واحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه".

ومضت بالقول إن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل اشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

ودعت 300 شخصية من 6 محافظات عراقية هي بغداد والموصل والأنبار وبابل وصلاح الدين وديالى، إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أسوة بعدد من الدول العربية التي وقعت اتفاقيات التطبيع مؤخراً، وقوبلت الدعوة برفض سياسي عراقي، فيما رحبت إسرائيل رسمياً بهذه الخطوة.

وقال رئيس صحوة العراق وسام الحردان في كلمة له خلال مؤتمر "السلام والاسترداد" الذي عقد أمس الجمعة: "نطالب بنظام فيدرالي على الصعيد المحلي في العراق وبانضمامنا إلى اتفاقيات إبراهام على الصعيد العالمي وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الأطراف الموقعة ودولة إسرائيل، ونحن أيضاً نطالب بالتطبيع وبسياسات جديدة تقوم على العلاقات المدنية ونتطلع شوقاً للترحيب بأطياف جديدة وأصدقاء جدد، وبناء علاقات متينة تقوم على المحبة  والألفة والتكامل في مجتمعنا".

إلى ذلك، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، قوله إن الحدث "يبعث الأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل"، مضيفاً: "نحن والعراق نشترك في تاريخ وجذور مشتركة في المجتمع اليهودي، وكلما تواصل معنا شخص ما، سنفعل كل شيء للتواصل معه".

 في المقابل، أثارت الدعوة رفضاً من عدد من الشخصيات السياسية والعشائرية العراقية.

ووقعت إسرائيل في 15 أيلول 2020 في واشنطن اتفاقاً لإقامة علاقات دبلوماسية مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وتعتبر الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، وتلتها البحرين، ثم السودان وأخيراً المغرب، بعد اعتراف الأردن (1994) ومصر (1979) بإسرائيل.

ت: شونم خوشناو