فؤاد حسين لنظيره السوري: العراق يعمل على إعادة شغل سوريا لمقعدها في الجامعة العربية

زاكروس عربية - أربيل

أكد وزير الخارجيَّة العراقي، فؤاد حسين، لنظيره السوريّ فيصل المقداد، أن العراق يعمل من أجل عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربيَّة، بحسب بيان صادر عن الخارجية العراقية، اليوم الخميس (23 أيلول 2021).

والتقى فؤاد حسين، أمس الأربعاء، نظيره السوري، على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعيّة العامّة للأمم المُتحِدة في نيويورك.

 وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائـيَّة، وفتح آفاق جديدة للعمل المُشترَك، إضافةً إلى استعراض مُجمَل التطوُّرات التي تشهدها المنطقة العربيَّة، والإقليميَّة، والدوليَّة.

ونقل البيان عن فؤاد حسين قوله خلال اللقاء إنَّ "استقرار سوريا يهم العراق، وأنَّ الوضع الأمنيّ غير المُستقر وتواجد إرهابيّ داعش وغيرها من المُنظمات الإرهابيّة في سوريا هو تهديد، أيضا، لأستقرار وأمن العراق".

وأكد أن "العراق يستمر في جُهُوده لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربيَّة".

بدوره، جدد وزير الخارجيَّة السوري حرصه على "تفعيل العلاقات الثنائـيَّة في المجالات كافة، وتكثيف الحوارات السياسيَّة بين البلدين"، مُوضِحاً أن "الانتصارات التي تحققت على الإرهاب في سوريا، والعراق هي انتصارات مُشترَكة".

وتابع أنَّ "العراق اليوم فرض نفسه في قضايا المنطقة، وعلينا الاستمرار بالعمل معاً؛ لحفظ الأمن، والاستقرار، ومُواجَهة التحدِّيات التي تواجه المنطقة"، مُشِيداً بالجُهُود الكبيرة التي بذلها العراق، ووزارة الخارجيَّة العراقـيَّة في الفترة الماضية تجاه سوريا، والقضايا العربيَّة، والإقليميَّة، والدوليَّة.

وكانت الجامعة العربية قررت في اجتماع طارئ عقد في القاهرة، في الـ16 تشرين الثاني 2011، تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، لحين الالتزام الكامل من قبل الحكومة السورية بتعهداتها ضمن «المبادرة العربية» التي طُرحت آنذاك لحل الأزمة السورية.

وعادت مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية على طاولة النقاش في الوقت الذي تستعد فيه الجزائر لتنظيم القمة الـ31 من الشهر المقبل.

ورغم مستوى العلاقات الجيدة التي تربط بين العراق وسوريا، لكن بغداد لم تدعُ دمشق إلى المؤتمر الإقليمي الذي استضافته في 28 آب الماضي بمشاركة 9 دول.