Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 20:18

"المقاومة العراقية" تهدد باستمرار عملياتها إذا كان الانسحاب الأميركي "شكليّاً"

تؤكد "جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقيّ، وسيكون لها إجراؤها وموقفها"

زاكروس عربية – أربيل

اعتبرت ما تسمى "المقاومة العراقية" وجود "تلاعب بالمصطلحات والعناوين" في البيان الختامي لجولة الحوار الاستراتيجي الأخيرة في واشنطن، معتبرة البيان " حمّال وجوهٍ، وغيرَ صريحٍ، بل يحمل كثيراً من الإبهام والتدليس".

وذهبت الفصائل الولائية المتحالفة تحت مسمى "تنسيقة المقاومة العراقية"، اليوم الأربعاء (28 تموز 2021)، إلى تشديدها على "عدم حاجة العراق إلى أيّة قوات أجنبيّة باي شكل من الأشكال".

كما سجلت ست ملاحظات على البيان الختامي المشترك للحوار الإستراتيجي ، ونوهت إلى وجود "الثغرات" الآتية في البيان :

أولاً: أن ما ذكر في البيان في عبارة: (إن العلاقة الأمنية ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباريّ) "تعني بوضوحٍ أن الموضوع لا يتعدى الإعلان المخادع لإبقاء الاحتلال، ولكن بتغيير عنوانه فقط، وفي هذه الحال لن يتغير موقف المقاومة الرافض لوجود أي نوع من أنواع الاحتلال بأشكاله كافة".

ثانياً: "أغفلت مخرجات الحوار سهواً أو عمداً أي حديث عن احتلال الولايات المتحدة للأجواء العراقية وانتهاك سيادته مراراً وتكراراً، مع ملاحظة أن جميع جرائم الاحتلال الأمريكي منذ 2014 حتى الآن تمت عن طريق الجوّ".

ثالثاً: "نحن ومنذ عام 2014 وبدايات الحرب على تنظيم داعش كنا نسمع من الطرفين الأمريكي والعراقي أن القوات الأمريكية في العراق ليست قتالية؛ بل هي للاستشارة والتدريب حصراً، ليفاجأ الجميع - ما عدانا - بالإعلان بعد سبع سنوات أن هذه القوات كانت قتالية، ويعتزم تحويل مهامها إلى استشارية لاحقاً".

رابعاً: "في حال تم الإعلان الرسمي في نهاية العام عن رحيل جميع القوّات الأجنبية من الأراضي العراقية وإخلاء جميع القواعد منها، فمن الذي سيثبت أن هذا الإخلاء والانسحاب قد تحقق فعلياً؟ وهل سيسمح لِلِجانٍ برلمانيّةٍ نزيهةٍ بأن تدخل إلى هذه القواعد من دون إنذار مسبق لتفتيشها وإثبات خلوها من القوّات الأمريكيّة؟ أو ستظل هذه القواعد مغلقة ومحميّة بما يثير القلق والاستغراب؟".

خامساً: "ماذا قدّم المستشارون الأمريكيّون غير اختراق الأجهزة الأمنية للتخابر والتجسّس على البلد؛ ومن ثم استهداف قطعات القوّات الأمنيّة العراقيّة؟".

سادساً: أن "المقاومة ستبقى على جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقيّ، وسيكون لها إجراؤها وموقفها الذي لن تتردد فيه إذا كان انسحاباً شكليّاً، وأن أي طيران أجنبي في الأجواء العراقيّة سيعدّ معادياً؛ وسيتم التعامل معه بما يجعل الندم على بقائهم أقلّ ما ينتابهم على كذبهم وخداعهم".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.