Erbil 15°C الثلاثاء 23 نيسان 20:38

اتهامات لـ PKK  بالتسبب بنزوح أهالي قرى كوردية ومسيحية في إقليم كوردستان

من زاخو إلى منطقة بالكايتي في دهوك

زاكروس عربية – أربيل

حمّل رئيس هيئة الأركان في وزارة البيشمركة، الفريق جمال محمد إمينكي، حزب العمال الكوردستاني ‹PKKالمسؤولية عن نزوح أهالي 300 قرية كوردية تابعة لمحافظة دهوك، فيما حمّل الأهالي الحكومة الاتحادية مسؤولية "انفلات" عناصر الحزب الذين يشكلون خطراً على حياة المدنيين في مناطق انتشارهم.

وأشار رئيس الأركان إلى الهجمات المتكررة لعناصر حزب العمال بمناطق إقليم كوردستان، مبيناً أن الحزب تسبب بإخلاء أكثر من 300 قرية كوردية من زاخو إلى منطقة بالكايتي في دهوك، كما أنهم أعطوا القوات التركية "ذريعة" التدخل العسكري داخل مناطق إقليم كوردستان.

وكان وكيل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان سربست لزكين قد قال في الحفل التأبيني بمناسبة مرور 40 يوما على سقوط خمس ضحايا من قوات البيشمركة على يدي حزب العمال الكوردستاني في محافظة دهوك، في 15 من الشهر الجاري: إن حزب العمال "لا علاقة له بحرية كوردستان وشعبه"، مردفا أن هذا الحزب "بات بلاء لا يهدد الإقليم فحسب بل باقي الكورد في أجزاء كوردستان الأخرى".

وأضاف "هذا الحزب يقوم بتعريض أبنائنا، وبناتنا للقتل من أجل أهداف وأجندات سياسية مدفوعة من قبل جهات إقليمية ودولية".

في الأثناء نقلت " العربي الجديد" عن ضابط في قوات البشمركة أن عناصر الحزب، وبعد إطلاق العمليات التركية الأخيرة ضدهم، "خسروا العديد من مناطق تواجدهم" في قرى وبلدات حدودية، متهماً الحزب بأنه "توجه للتوغل بقرى جديدة ومحاولة استخدام المدنيين كدروع بشرية" في بلدات سيدكان وسوران وزاخو والزاب وآمديه/العمادية وحفتانين ومناطق أخرى.

وذكر الضابطأن "الأهالي وخوفاً من استهداف العناصر من قبل القوات التركية، أجبروا على إخلاء مناطقهم والتوجه إلى مناطق أكثر أمناً، وخلال هذا العام باتت عشرات القرى خالية من السكان، بينها قرى للمسيحيين وليس للكورد فقط".

وأضاف أن "تحركات الحزب في القرى الكوردية هي تحركات قتالية، حيث يتنقلون بسيارات عسكرية ومدججين بالسلاح، الأمر الذي يتسبب برعب لدى الأهالي"، محملاً الحكومة في بغداد "مسؤولية الأوضاع التي تعيشها تلك المناطق. يجب أن تتخذ الحكومة خطوات عملية لإخراج عناصر الحزب من مناطق العراق، سيما أنهم يتسببون بأضرار وخسائر كبيرة".

وتنفّذ القوات التركية، منذ 23 إبريل/نيسان الماضي، عمليات برية وجوية جديدة هي الثانية من نوعها منذ منتصف العام الماضي، تقول إنها ضد مسلحي حزب العمال المتحصنين في بلدات حدودية عراقية ضمن إقليم كوردستان.

وأطلقت أنقرة على تلك العمليات اسم "مخلب البرق" و"الصاعقة"، وتستهدف مناطق عدة، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين وأفاشين وباسيان وجبل كيسته، والزاب شمال دهوك وشرق أربيل، حيث ينشط مسلحو حزب العمال في تلك المناطق ويستخدمونها منطلقاً لتنفيذ عمليات عسكرية.

 

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.