Erbil 15°C الخميس 28 آذار 16:44

أثيل النجيفي: سنجار والحل العراقي الغائب

مشدداً على أن الحل يحتاج إلى جملة قرارات تعزز هيبة القانون والدولة وجميعها تنطلق من الموصل

زاكروس عربية - أربيل

علق محافظ نينوى الأسبق والقيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، على الأوضاع الحالية في منطقة شنكال / سنجار، مشدداً على أن الحل يحتاج إلى جملة قرارات تعزز هيبة القانون والدولة وجميعها تنطلق من الموصل.

وقال النيجيفي في منشور بعنوان "سنجار والحل العراقي الغائب" إنه يوماً بعد آخر تقترب سنجار من التدويل في ظل هروب عراقي من حقيقة الأزمة"، لافتاً إلى أن "الطرف الكوردي الذي وجد الحكومة المركزية عاجزة عن تطبيق اتفاقية سنجار يفكر في سحب الأزمة نحو التدويل واعتبارها نموذجاً يمكن تطبيقه على جميع مناطق المادة 140".

وتابع محافظ نينوى الأسبق أن "الإيزيديين الذين علقوا آمالاً كبيرة على الحماية الدولية يجدون في التدويل ملاذاً في البقاء والهجرة على السواء".

وبخصوص موقف أنقرة من ما يجري الآن في شنكال / سنجار، قال النجيفي إن "تركيا التي تنظر إلى الحل العراقي لأزمة سنجار بأنه الأفضل والأقل كلفة، ولكنها لن تتردد في نقل الموضوع إلى مستوى يضعف فيه القرار العراقي إذا استمر العجز الحكومي العراقي".

وفيما يتعلق عن طهران وموقفها أوضح النجيفي أن "إيران المستفيد الأول من الممر باتجاه سوريا  فهي تنتظر الثمن المناسب لتخليها عن ورقة تفاوضية وقد تحصل على الثمن المطلوب من تركيا في مناطق أو مجالات مختلفة وبعيدة ".

وأشار إلى أن "ما بين جميع هذه الأطراف يبقى أهالي المنطقة من إيزيدية وكورد وعرب هم الذين يدفعون ثمن غياب الحل العراقي".

وشدد النجيفي على أنه "إذا كانت اتفاقية سنجار أمنية فإن الحل المطلوب يحتاج إلى جملة قرارات إدارية وأمنية واقتصادية وإجراءات قضائية مباشرة تعزز هيبة القانون والدولة وجميعها تنطلق من الموصل بصفتها المرجع الإداري لسنجار. ولن يتقبل أحد قرارات مؤجلة ووعود مستقبلية في أجواء تنعدم فيها الثقة بين جميع الأطراف".

أثيل النجيفي - شنكال - زاكروس

ونصّ اتفاقية إعادة تطبيع الأوضاع في شنكال / سنجار الموقَّعة بين بغداد وأربيل وبدعم من الأمم المتحدة في (9 تشرين الأول 2020)، على تسلم الجيش والشرطة الاتحادية والأمن الوطني لملف الأمن بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان وقواتها، وانسحاب باقي التشكيلات العسكرية المرتبطة بـ"حزب العمال الكوردستاني".

اتفاقية شنكال - زاكروس

اتفاقية شنكال - زاكروس

وشدد الرئيس مسعود بارزاني في أكثر من مناسبة على ضرورة تنفيذ اتفاق شنكال لضمان عودة النازحين إلى ديارهم.

وفي رسالته بمناسبة رأس السنة الإيزيدية، في الـ 13 من نيسان الماضي، أعرب الرئيس بارزاني عن قلقه لعدم تطبيع الوضع في مدينة شنكال وعدم عودة النازحين إلى ديارهم.

وفي 11 نيسان 2021، قال وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد ، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مبنى برلمان إقليم كوردستان بأربيل: "للأسف اتفاق سنجار لم يتم تنفيذه حسب البنود المتفق عليها بين الجانبين، وتنفيذه شكلي فقط".

وأشار أحمد إلى أن "أعداد المليشيات زادت في سنجار، على عكس بنود الاتفاق المبرم"، مؤكداً أنه "لم تُقدم أي خدمات لمنطقة سنجار حتى الآن".

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.