Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 05:16

الموساد يعترف بسرقة الأرشيف النووي الإيراني وعمليات أخرى داخل طهران

50,000 صفحة و163 قرص مدمج من الأرشيف النووي تمت سرقتها

زاكروس  عربية – أربيل

كشف الرئيس السابق لـلاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، اليوم الجمعة (11 حزيران 2021)،  تفاصيل جديدة عن عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني، مشيراً أن المحتوى "وصل تل أبيب رقمياً قبل انتهاء العملية".

كوهين في حديث إلى البرنامج الاستقصائي بالقناة 12 الإسرائيلية "يوفدا" (الحقيقة)، لفت إلى أن تلك العملية تمت بشكل سري في 31 من يناير(كانون الثاني ) 2018.

في سرده لتفاصيل أكثر، كشف كوهين أن قرابة 20 عميلا شاركوا فيها، مؤكداً عدم قدرته على كشف هوياتهم أو ما إذا كانوا جميعا إسرائيليين، إلا أنه نوه بأن العملية هذه "تم التخطيط لها قبل عامين من تاريخ تنفيذها"، في الوقت الذي عرفت الموساد بوجود "الأرشيف النووي" في ذاك المبنى بضواحي طهران.

الاستعدادات الإسرائيلية للعملية تضمنت بناء الموساد "مقرا كاملا في دولة ما للمحاكاة والتدريب على كيفية اقتحام هذا المبنى، قبل القيام بالعملية نفسها"، لكنه لم يحدد الدولة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض خلال كلمة في أبريل/نيسان  2018 على التلفزيون الإسرائيلي، ما وصفه بـ "الأدلة على برنامج إيران السري للأسلحة النووية"

وأشار نتنياهو حينها إلى حصول جهاز الموساد على آلاف الوثائق النووية الإيرانية، والتي قال إنها "تدحض أكاذيب قادة إيران ونفيهم المتكرر لعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية".

هذه المعلومات التي كشفها كوهين تتطابق مع التحقيق الاستقصائي المطول الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية منتصف الشهر السابع من العام 2018.

وقالت الصحيفة: "وصل العملاء للمستودع عند الساعة 10:30 مساء تلك الليلة، مصطحبين معهم شعلات تصل درجة حرارتها لـ 3600 درجة، تكفي لقطع وفتح 32 من الخزائن الحديدية العملاقة، الإيرانية الصنع، وهذا بحسب ما أكدته لهم المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها أثناء التخطيط للعملية".

لكن فريق العملاء لم يتمكن من فتح كل الخزائن لضيق الوقت، فاستهدف أولا الخزائن التي تحتوي على أغلفة سوداء، والتي تضم أكثر التصميمات حساسية، وعندما انتهى الوقت المتاح لهم، فر العملاء باتجاه الحدود، ومعهم 50,000 صفحة و163 من أقراص الذاكرة المضغوطة، والفيديوهات والخطط، وفق التحقيق الصحفي.

إلى ذلك، أوضح كوهين أن الأرشيف وصل إلى تل أبيب رقميا، "فور اقتحام المبنى المعني في طهران، وحتى قبل مغادرة العملاء لمقر العملية، في إيران نفسها".

بالإضافة إلى ذلك، قدم رئيس الموساد المنتهية ولايته أقرب اعتراف، بحسب وكالة أسوشييتد برس، على أن بلاده كانت وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت برنامج إيران النووي والعالم محسن فخري زاده.

كما وجه تحذيرًا واضحًا لعلماء آخرين في البرنامج النووي الإيراني بأنهم قد يصبحون أيضًا أهدافًا للاغتيال حتى في الوقت الذي يحاول الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية.

ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.