Erbil 15°C السبت 27 نيسان 00:07

كاتو سعد الله لزاكروس: استمرار التدخلات الإيرانية وصراعها مع أميركا في العراق قد يطيح بإجراء الانتخابات

قد تؤدي إلى فوضى لن تسمح بإجراء الانتخابات.

زاكروس عربية _ أربيل

أكد المحلل السياسي العراقي كاتو سعد الله أن استمرار التدخل الإيراني في رسم السياسيات الداخلية والخارجية للعراق واستمرارها في الصراع مع الولايات المتحدة،  إلى جانب تدخلات تركيا وداعش والعمال الكوردستاني في الوضع الأمني للبلاد، قد تؤدي إلى فوضى لن تسمح بإجراء الانتخابات.

وتحدث سعد الله أضاف عبر نشرة حصاد زاكروس عربية، مساء الخميس (6 أيار 2021)، عن الصراع الأميركي الإيراني الذي أشار إلى استمراره مع تجنب الطرفين المواجهة المباشرة متخذين من أرض العراق مسرحاً لتصفية الحسابات "لذلك وبكل أسف يدفع العراقيون ثمن ذلك".

أضاف سعد الله، الأمريكان والإيرانيون يقدمان على التدخل في الشأن العراق مع فارق في حجم التدخل، إذ أن الإيراني يكون في الجانب السياسي، فيما الأميركي يكون عسكري مع عدد من القواعد على الأرض، مشيراً إلى أن استمرار هذه الصراع يقف على عوامل عديدة في مقدمتها "ولاء الكتل السياسية لهذا الطرف أو ذاك ومدى تفضيلهم لمصلحة الشعب على مصالح الطرف الذي يميلون إليه، أما العامل الثاني فهو القدرة على الوصول إلى اتفاق (الاتفاق النووي) مع فرض الطرفين شروط تبدو أنها مطولة حتى تتحقق ما يوحي بأن إنجازه سيستغرق وقتاً طويلاً"، وبالتالي فأن هذا الصراع لا معالم واضحة توحي بزمن انتهاءه.

وشرح سعد الله أن "التدخل الإيراني في الجانب السياسي يمتد إلى رسم السياسيات الداخلية والخارجية للعراق، وجدير بالذكر انتخابات 2018 حين رفعت الكتل الموالية لإيران شعار ‹ثلاثة صفر› والذي قصدوا به أن طهران جاءت بالرئاسات الثلاث، إلا أنه نتيجة العقوبات الأميركية خلال إدارة ترامب أصبحت أذرع إيران أقل تأثيراً، لكنه يبقى تأثيراً كبيراً في المشهد العراقي، في الوقت ذاته هناك قوى أخرى تزعزع الوضع الأمني في العراق عبر تدخلها ومنها تركيا  وحزب العمال الكوردستاني وداعش، فالوضع العراقي غير مستقر وقد يؤدي إلى فوضى لن تسمح حتى بإجراء الانتخابات".

ذهب سعد الله إلى أن "تشتت الكتل السياسية في ميل كل منها إلى طرف إقليمي أو دولي يؤدي إلى تشكيل حكومات ضعيفة، لذلك أنا لا أؤمن بأي انتخابات لا تكون بعيدة عن هذه التجاذبات ولا تكون بإشراف ورعاية أممية، وغير ذلك لن تجلب عشر انتخابات أخرى أي استقرار للعراق".

في جانب آخر أوضح سعد الله" لكن الوضع يختلف بالنسبة لحكومة إقليم كوردستان التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الأطراف المتعددة وبقدر جيد من الاستقرار وتتخذ قرارتها بدون ذاك الكم من الضغوطات التي على بغداد، لكن هناك بعض الكتل التي لا يحلو لها ذلك وسعت إلى زعزعة وضع الإقليم عبر محاولة عدم تمرير الموازنة والضغط على الإقليم اقتصادياً، وإذا لم تتوفر معالجة دستورية نهائية للمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل ستستمر هذه الكتل في محاولاتها".

كذلك لفت إلى أن الوفد الأميركي الزائر لبغداد وأربيل الأربعاء ناقش الهجمات الصاروخية من المليشيات المنفلتة ضد القواعد  الأميركية وكيفية الرد عليها، وطالبت اللقاءات أميركا التحرك السريع وعدم السكوت عن هذه الضربات ومن هنا جاء الإعلان الأميركي أنها ستختار مكان وزمان وطريقة الرد على هذه الهجمات.

في ختام حديثه أشار المحلل السياسي كاتو سعد الله إلى أن إيران ونتيجة تعرض مفاعلها في نطنز إلى هجوم "إسرائيلي" تسبب في أعطال كبيرة وضعف القدرة الإنتاجية "ما أفقدها الكثير من عوامل القوة وأثر في موقفها التفاوضي وبدأت بتقديم تنازلات في المفاوضات الجارية في فيينا".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.