Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 21:15

قيس الخزعلي: إمكانيات المقاومة لن تبق ولا جندي أميركي بمأمن في العراق

"زوال إسرائيل على يد أبناء العراق"

زاكروس عربية - أربيل

أكد زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن لدى ما تسمى فصائل "المقاومة الإسلامية" العدد الكافي من الرجال ومن الأسلحة الكمية والنوعية لاستهداف كل الوجود الأميركي في العراق.

الخزعلي، قال في كلمة له بمناسبة "يوم القدس العالمي"، اليوم الاربعاء (5 أيار 2021)، إن "العراق العظيم الذي أكثر من يعرف عظمته وعظمة شعبه الصهاينة أكثر من غيرهم، لأنهم يعلمون علم اليقين أن زوال دولتهم المزعومة وكيانهم الغاصب سيكون على يدي رجال الله وخصوصاً أبناء هذا البلد".

وأضاف أنه "وبعد أن أجبر أبطال المقاومة أميركا على الخروج ذليلة ومكسورة في عام 2012 بكل ما كانت تمتلك من عشرات الآلاف من عديد جنودها وبكل طائراتها ودباباتها وأسلحتها، أقول بعدما طردت من أرض العراق ها هي أعادت احتلالها لأرض العراق مرة أخرى من خلال قواعدها الجوية الجديدة ومن خلال انتهاكها لسيادة العراق بالسيطرة الكاملة على سمائه وقصف مقرات قواته العسكرية من الحشد الشعبي والشرطة الإتحادية وقتل مقاتليه، وحتى قصف المطارات المدنية ثم الجريمة الكبرى باغتيال الشهداء القادة".

"ليس للولايات المتحدة الأميركية أي مصلحة خاصة بها لتصر على تواجدها في العراق، حيث أنها صرحت وفي أكثر من مناسبة أنه العراق بما هو عراق بل الشرق الأوسط كله ليس من أولوياتها، وإنما تحدياتها بعيدة عنا حيث الصين وروسيا وتقول صراحة أنه ليس لديه شيء في الشرق الأوسط إلا أمن إسرائيل"، حسب قوله.

ولفت إلى أن "قرار فصائل المقاومة الإسلامية في العراق هو إجبار القوات الأميركية على الخروج (وخصوصاً بعد أن أعلنت صراحة أنه ليس في نيتها الانسحاب من أرض العراق) وهذا قرار حتمي وهو قرار الشجعان ووعد الرجال وهو واجب الوفاء أمام دماء الشهداء أن لا تبقى أي قواعد عسكرية أميركية ولا أي مقاتل أجنبي على أرض العراق الطاهرة".

زعيم العصائب أضاف أن "المقاومين العراقيين يمتلكون المشروعية الكاملة لإجبار الاحتلال الأميركي على الانسحاب من أرضهم وحفظ الدستور العراقي الذي يمنع صراحة وجودهم ووجود قواعدهم، وها هم ينفذون عملياتهم البطولية ضد القواعد الأميركية مع العلم أن هذا الكم والنوع من العمليات هو ليس حقيقة قدرة فصائل المقاومة أبداً ولا من قريب، فإن القدرات والإمكانيات التي تمتلكها فصائل المقاومة أعلى بكثير من هذا المقدار وهي أكثر بكثير من قدرة القوات الأميركية على التحمل ولو جاءوا بمثله مدداً ".

"أقولها وبصراحة أن لدى فصائل المقاومة الإسلامية العدد الكافي من الرجال  ومن الأسلحة الكمية والنوعية ما يستطيعون به استهداف كل الوجود الأميركي في أي مكان على أرض العراق بحيث لا يبقى ولا جندي أميركي واحد بمأمن من أن تصله أسلحة المقاومة "، وفقاً للخزعلي، الذي بيّن: "لسنا طلاب دماء ولا أمراء حروب وإنما نحن أناس نحب وطننا وندافع عن سيادته ونطالب بتحريره بخروج كل القوات الأجنبية منه، ولتحقيق هذا الهدف نحن نضبط مقدار ونوع عملياتنا العسكرية على هذا المقياس، أي على المقدار الذي يكفي ليتيقن الاحتلال الأميركي أنه لا مجال له في الاستمرار بتواجده العسكري، فإذا وجدنا أن هذا المقدار غير كافي فإننا سنزيد الجرعة له إلى أن يكتشفه عجزه ويفقد صبره".

وتابع: "ليعلم الاحتلال، أننا نتملك نفس المطاولة وقدرة الاستنزاف وأن قرارنا هذا هو قرار وطني غير قابل للاستئناف ولا يمكن لأحد كان أو اتفاقية ما أن تؤثر على هذا القرار فلا يتوهموا ذلك، وإذا كان الأميركيون انسحبوا من أفغانستان بقوة الإرادة الأفغانية فليعلموا أن غيرة العراقيين على وطنهم أكبر، فإذا كانوا قد جربوا الطريقة الأفغانية في المقاومة فلا ينسوا الطريقة العراقية التي أجبرتهم على الانسحاب في عام 2012 وأننا نحن أحفاد السومريين الذين نمتلك من التأريخ والحضارة ما لا يستطيع أن ينافسنا به أي شعب في العالم، وإذا أرادوا تجربة الطريقة السومرية الجنوبية بالاستفادة من التجربة الأفغانية فلا مانع لدينا ونحن جاهزون".

 

الخزعلي أردف: "إننا على يقين كامل أن تحرير العراق من الاحتلال الأميركي سيجعل القدس أقرب وتحريرها نتيجة حتمية وهذا هو وعدنا لكل الأحرار في العالم ووعدنا لشعبنا الفلسطيني، وتحرير العراق من الاحتلال الأميركي هو خطوة حقيقية في تحرير القدس من الاحتلال الصهيوني".

وخلال محادثات الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي، التي جرت مؤخراً، بين أميركا والعراق، توافقت واشنطن وبغداد على سحب آخر القوات الأميركية المقاتلة في العراق حيث لا تزال تنتشر للتصدي لتنظيم داعش.

وأكد البلدان في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الإستراتيجية الافتراضية أن "مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت إلى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة".

ويأتي هذا القرار فيما تتعرض القوات الأميركية في العراق في شكل شبه يومي لهجمات صاروخية تنسب إلى فصائل مسلحة.

ويسعى الرئيس جو بايدن الى سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، في انسجام نادر مع السياسة التي انتهجها سلفه دونالد ترمب، الذي أمر بسحب القوات من العراق وأفغانستان في الأشهر الأخيرة لولايته، وتقلص عديد الجنود في البلدين إلى 2500 في منتصف كانون الثاني.

وأضاف البيان المشترك أن "انتقال القوات الاميركية والدولية من العمليات القتالية الى التدريب والتجهيز ومساعدة قوات الامن العراقية يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويكفل دعما للجهود المتواصلة لقوات الامن العراقية للتأكد من عدم قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على تهديد استقرار العراق".

وتعهد العراق من جانبه حماية القواعد العسكرية التي تضم قوات بقيادة أميركية، وقد أوضحت واشنطن أن تلك القوات ستبقى على الأراضي العراقية "فقط لدعم جهود العراق في معركته ضد تنظيم داعش".

وتطالب الفصائل المسلحة والسياسيين الذين يمثّلونها بطرد 2500 جندي أميركي موجودين في العراق جاؤوا لدعمه في حربه ضد داعش، معتمدين في مطلبهم على قرار برلماني تم التصويت عليه في العام 2020 ولم ينفذ بعد، وينص على انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.