Erbil 15°C الثلاثاء 23 نيسان 22:35

تقرير: سعي إيران وتركيا إلى "نفوذ أكبر" في المنطقة سبب الخلاف بينهما

بالتوازي مع "سباق اقتصادي محتدم"

زاكروس عربية – أربيل

ذكر تقرير نشرته مجلة "ناشيونال إنترست"، اليوم الأحد (14 آذار 2021)، أن سبب الخلاف بين إيران وتركيا في العراق يعود لاعتبارات "توازن القوى" وسعي البلدين إلى "نفوذ أكبر" في المنطقة، بالتوازي مع "سباق اقتصادي محتدم".

ويقول التحليل إن طهران "تشعر بالقلق" بشكل خاص من أن أنقرة التي قد تستخدم حملتها المناهضة للكورد لتأسيس وجود عسكري طويل الأمد في شنكال/ سنجار، كما فعلت سابقا في "شمال سوريا ومحافظة دهوك العراقية".

وبالنظر إلى أن العراق وسوريا، المكونان الرئيسيان "لعمقها الاستراتيجي" فإن إيران لديها "مقاربة صفرية لهذه الدول"، وهذا يعني أن طهران غير راغبة في الأساس في مشاركة مجال نفوذها الاستراتيجي المتصور مع الخصوم.

إلى ذلك، تعتبر تركيا أيضا، المنافس الاقتصادي الرئيسي لإيران في السوق العراقية، وفق التحليل "في عام 2019، صدّرت تركيا ما قيمته 10.2 مليار دولار من البضائع إلى العراق، متجاوزة بشكل طفيف صادرات إيران البالغة 9.6 مليار دولار خلال نفس الفترة".

كما أن "هناك أيضا منافسة متزايدة بين طهران وأنقرة في إنتاج الكهرباء في العراق، والتي كانت تهيمن عليها الشركات الإيرانية في السابق".

ووفق التحليل "مع أن تركيا لا تسعى إلى مواجهة مع إيران في العراق، إلا أنها تتطلع إلى تعزيز نفوذها الاستراتيجي على جيرانها الجنوبيين على المدى الطويل".

في فبراير 2020، كانت إيران وتركيا على وشك مواجهة مباشرة في إدلب، بعد انتشار الميليشيات المدعومة من إيران لأول مرة في محافظة شمال غرب سوريا للمشاركة في القتال ضد المتمردين المدعومين من تركيا.

ويقول التحليل "وإذا أدت حملة تركية محتملة في سنجار إلى مواجهة بين تركيا وجماعات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران، فمن الصعب الافتراض أن إيران ستجلس مكتوفة الأيدي، وتدع الأتراك يمضون قدما كما يريدون".

وبعد تهديد الرئيس التركي بغزو شنكال، نشرت قوات الحشد الشعبي العراقية القريبة من النظام الإيراني آلاف الجنود "في ثلاثة ألوية في سنجار لمواجهة ما يرون أنه نية أنقرة لاحتلال أجزاء من بلادهم".

وفي 27 الشهر الماضي، انتقد السفير الإيراني لدى العراق، إيراج مسجدي، التدخل العسكري التركي في العراق، داعيا أنقرة إلى سحب قواتها من هناك، وقال إن إيران "لا تقبل التدخل في العراق عسكريا، سواء كانت تركيا أو أي دولة أخرى".

ورد المبعوث التركي إلى العراق، فاتح يلدز، على تويتر، قائلا إن نظيره الإيراني "سيكون آخر شخص يلقي محاضرة على تركيا بشأن احترام حدود العراق".

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.