Erbil 15°C الخميس 25 نيسان 04:29

ديندار زيباري: إقليم كوردستان يعتبر أنموذجا للتسامح والتعايش القومي والديني

إقليم كوردستان هو منطقة متعددة الأعراق والأديان

زاكروس عربية- أربيل

أكد منسق التوصيات الدولية في حكومة الاقليم، ديندار زيباري، أن إقليم كوردستان يعتبر أنموذجا للتسامح والتعايش القومي والديني بين مكوناته.

ويجري قداسة البابا فرنسيس  منذ أول أمس الجمعة، بزيارة تاريخية إلى العراق وإقليم كوردستان استهلها بزيارة بغداد و كنيسة سيدة النجاة في بغداد في نفس اليوم، بعدها زار المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني ثم توجه الى مدينة أور التاريخية.

ثم وصل قداسته صباح اليوم الأحد (7 آذار 2021) إلى مطار أربيل الدولي وكان في استقباله الرئيس بارزاني و رئيس الاقليم و رئيس حكومة اقليم كوردستان، و منها توجه الى مدينة الموصل.

حول أهمية الزيارة و مشاركة المكونات الدينية والمذهبية والقومية في بناء كوردستان، قال ديندار زيباري منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان في تصريح إعلامي: "يعتبر النسيج الإجتماعي الكوردستاني لوحة تضـم مزيجا من القوميات والأديان المختلفـة الذين يشکلون التکوين الإجتماعي لإقليم كوردستان، حيث تعايشت في الإقليم و علی مر العصور العديد مـن القوميات و تعددت فيه الديانات و المذاهب".

وأضاف  أن "الكوردستانيين يفتخرون بأن موطنهـم المشترك، کان و مازال يحتضـن العديد من المكونات والأديان والأثنيات و يحافظ علیه، فإقليم كوردستان هو المكان الذي تشعر فيه جميع الأقليات بالأمان ويشهدون الاندماج والمصالحة، فأبواب إقليم كوردستان مفتوحة أمام الناس من جميع الخلفيات كالمسيحيين واليزيديين والتركمان والعرب، وقد وفرت لهم الإقليم جميع الاحتياجات الأساسية الضرورية وهم يعيشون بسلام دون أية ضغوط أو قيود، فيتعبر الإقليم قدوة ونموذجا للتسامح والتعايش القومي والديني".

 وحول حقوق المكونات في مسودة دستور إقليم كوردستان والمشاركة السياسسية قال زيباري: "تنص المادة (٦) من مسودة دستور حكومة إقليم كوردستان بوضوح على أن سكان كوردستان هم من الكورد والعرب والتركمان والكلدان والآشوريين والأرمن وغيرهم ممن يعيشون في الإقليم، وأولئك الذين يمارسون ديانات أخرى لا يعتبرون أقليات، لكنهم يعتبرون مكونات في المجتمع لأن إقليم كوردستان هو منطقة متعددة الأعراق والأديان".

وأوضح زيباري "أما عن المشاركة السياسية، عند تأسيس المجلس الوطني الكوردستاني عام ۱۹۹۲، تم تخصيص (٥) مقاعد من أصل (۱۰۰) مقعد رئيسي للمسيحيين، وفي عام ۲۰۰٥، تم زيادة عدد المقاعد إلى (۱۱) مقعدًا للمكونات، منها خمسة مقاعد مخصصة للتركمان وخمسة مقاعد للكلدان والآشوريين ومقعد واحد للأرمن".

كما أشار زيباري إلى حماية حقوق المكونات من الناحية القانونية قائلا: "أعطت حكومة إقليم كوردستان أهمية كبيرة للقضاء على أي تمييز بين جميع شعب كوردستان، تم تغيير إسم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، كونها تشمل أيضًا المكونات الدينية الأخرى في المنطقة".

وتابع "ولضمان حماية جميع المكونات التي تعيش في إقليم كوردستان، وضمان منحها جميع حقوقها، صدر في إقليم كوردستان القانون ذي الرقم (٥) لسنة (۲۰۱٥) المعروف بقانون حماية حقوق المكونات في كوردستان العراق، والذي يصون حقوق المكونات القومية (التركمان، والكلداني السرياني الآشور و الأرمن والمجموعات الدينية والطائفية) المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية والكاكائية والشبك والفيليين والزرادشتية و غيرهم) من مواطني كوردستان العراق، صدر في إقليم كوردستان قانون اللغات الرسمية في إقليم كوردستان ذي الرقم (٦) لسنة (۲۰۱٤) و الذي ورد فيها لكل وحدة إدارية كثافتها السكانية من المكونات الأخرى، تصبح لغتهم إلى جانب اللغة الكوردية لغة رسمية للتعليم، و المخاطبة، و الشؤون الإدارية و الداخلية)،كما أنشات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في عام ۲۰۱۷ مديرية التعايش الديني لتعزيز روح التعايش الديني في إقليم كوردستان".

وأردف منسق التوصيات الدولية في حكومة الإقليم: "أبدت حكومة الإقليم اهتماما كبيراً بالمكونات الدينية و القومية في إقليم كوردستان و منها الجانب التربوي و التعليمي علي سبيل المثال توجد (21) و (56) مدرسة باللغة السريانية في الإقليم ، و منذ عام 1999 يدرس الطلبة الإيزيديون مادة (الإيزيدياتي) الخاصة بهم في المدارس الحكومية الرسمية، في مناطقم من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية عشرة".

مضيفاً "ووفرت حكومة الإقليم كافة المستلزمات الدراسية إضافة إلى الجامعة الكاثوليكية و معهد شمعون الصفاء، حول الجانب الثقافي قال ديندار زيباري: للحفاظ على التراث و ثقافة جميع المكونات الدينية والقومية والمذهبية في الاقليم، قدمت الحكومة تسهيلات الكثيرة وذلك بتأسيس العشرات من الفرق الثقافية والفنية واستحداث مديريات للثقافة التركمانية و السريانية في وزارة الثقافة والشباب، ويتضمن عمل تلك المؤسسات اصدار الكتب، وإحياء المراسيم الثقافية و المناسبات، و أصدر برلمان إقليم كوردستان القانون رقم (47) لسنة 1992 قانون العطل الرسمية، للمكونات الدينية والقومية في الإقليم و اعتبارها عطل رسمية لهم".

وفي نهاية تصريحه أشار منسق التوصيات الدولية إلى جهود حكومة الإقليم لتحرير الإيزيديين قائلاً: "بعد هجمات إرهابيي داعش تعرض الالآف من المواطنين الكورد الإيزيديين و المكونات الأخرى إلى الخطف و مازال مصير الالآف منهم مجهولا إلى الآن".

مردفاً"وبهدف تحريرهم شكلت لجنة خاصة من قبل مكتب رئيس حكومة الإقليم كوردستان وبعد تحریرهن تقوم الحكومة بتوفير جميع المستلزمات لإيوائهم و إعادتهم إلى المجتمع مرة ثانية"، كما بيّن أنه "من جهة أخرى تم تشكيل لجنة عليا للتعريف بالجرائم التي تعرض لها الإيزيديين كجريمة إبادة جماعية، أنجزت هذه اللجنة شوطا كبيرا حيث تم تسجيل (5023) ملفا لدى هیئة التحقیق و جمع الأدلة، (2000) دعوى اکتملت، (3023) دعوى مازالت قید التحقیق، سجلت (2916) دعوى کمفقودین".

ت: رفعت حاجي

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.