Erbil 15°C الخميس 25 نيسان 03:33

اللجنة الدستورية السورية تفشل بالبدء في صياغة ميثاق جديد للبلاد

عقدت هذا الأسبوع في جنيف دورتها الخامسة

زاكروس عربية- أربيل

فشلت اللجنة الدستورية السورية في البدء بصياغة ميثاق جديد في جلستها التي عقدت هذا الأسبوع في جنيف دورتها الخامسة منذ أكتوبر 2019.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم الجمعة (29 كانون الأول 2021)، إنه يعتزم "التوجه إلى دمشق قريباً لإجراء محادثات".

بيدرسن أوضح في مؤتمر صحفي "أبلغت أعضاء هيئة صياغة الدستور البالغ عددهم 45 إنه لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، وإن الأسبوع كان مخيبا للآمال.. لا يمكننا مواصلة الاجتماعات ما لم نغير ذلك".

 وبين رئيس وفد المعارضة هادي البحرة في ختام الجولة أن "وفد نظام الأسد رفض مقترحات قدمناها بشأن آلية عمل اللجنة".

البحرة قال إنه "على مجلس الأمن وضع جدول زمني محدد لإنجاز مهمة اللجنة"، مضيفاً: "نطالب مجلس الأمن بتنفيذ كامل قراراته بشأن الحل في سوريا".

  • رؤية الطرفين

وبحسب مصادر زاركوس عربية فأنه خلال جلسات هذه الجولة قدم الوفد المسمى من قبل الحكومة السورية مداخلة عن المركزية السياسية واعتبر "احتكار وظائف التشريع والقضاء والجيش والنقد والسياسة الخارجية وغيرها من الأمور السيادية ضرورة أساسية للدولة الحديثة واستقرارها"،  وتحدث "عن ضرورة التنمية المتوازنة كاطار عام لضمان وحدة البلاد بدلاً من فكرة التوازن بين المناطق".

 كما قدم أفراد الوفد "توضيحات حول العروبة وفصل الدين عن الدولة وتفنيد لمصطلح العدالة الانتقالية ".

فيما قدم الوفد المسمى من قبل هيئة التفاوض تسلسلاً تاريخياً حول تطور فصل المبادئ في الدستور السوري وكيفية تطور بعض المفاهيم فيه، وتطرق إلى ضرورة فصل المبادئ  مثل فصل السلطات وتداول السلطة والكرامة ومناهضة كل أشكال التمييز".

الوفد المسمى من قبل الحكومة قدم مداخلات حول اسم الدولة ورمزيته واحترام سيادة الدولة وعدم قبول التدخل الخارجي وربط ذلك بالقوانين الدولية وان حماية سيادة الدولة تعطي للدولة كل الصلاحيات لحماية اقليمها من التدخل الخارجي. 

وفي جلسة أخرى  من الجولة هذه تطرق وفد هيئة التفاوض إلى "آليات تداول السلطة ودور الأحزاب السياسية في التعبير عن إرادة الشعب". كما قدم مداخلة عن "ضرورة احترام التنوع وعدم استخدام العروبة كأداة سياسية ايديولوجية للتمييز ضد أي مكون من المكونات. وقدم مداخلة حول اصلاح القطاع الأمني وضرورة اخضاعه للمساءلة".

  • هدوء هش

وقبيل الجولة الخامسة من مفاوضات "اللجنة الدستورية السورية"، قال بيدرسون: "على الرغم من أن الأشهر العشرة الماضية كانت أكثر هدوءا خلال ما يقرب من عقد من الصراع في سوريا، وبالكاد طرأت تغيّرات على الجبهات الأمامية، إلا أن الوضع قد ينهار في أي لحظة".

ووصف بيدرسون ذلك الهدوء بأنه "هش" وأضاف أن "اللجنة الدستورية لا تستطيع العمل بمعزل عن عوامل أخرى".

وتعمل الهيئة المصغرة والتي تتألف من 45 مندوباً عن الحكومة والمعارضة السورية بالإضافة إلى "المجتمع المدني"، مع لجنة دستورية تضم 150 عضوا ولديها تفويض لوضع دستور جديد يقود إلى إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وفقد أكثر من 500 ألف شخص حياتهم، مع بدء "الثورة السورية" عام 2011، فيما تسببت الحرب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.كما أحدثت الحرب دماراً هائلاً في البنى التحتية، قدرته الأمم المتحدة عام 2019 بنحو 400 مليار دولار.

 

 

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.