Erbil 15°C الخميس 25 نيسان 02:46

ديوان رئاسة إقليم كوردستان يكشف عن جهود دولية لحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل

تبذلها قيادة الإقليم بالتنسيق مع رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي

زاكروس عربية - أربيل

كشف رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان عن جهود دولية مكثفة تبذلها قيادة الإقليم بالتنسيق مع رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، لحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، منوهاً لتلقي الإقليم تعهدات بحل مسألة الـ320 مليار دينار "خلال هذا الأسبوع".

إذ عرض  رئيس الديوان، فوزي حريري، في لقاء متلفز الجهود المحلية والدولية التي تبذل لحل هذه المشاكل  وزيارة وفد إقليم كوردستان المرتقبة إلى بغداد، والمصادقة على قانون تمويل العجز المالي في مجلس النواب العراقي.

أشار حريري إلى أوضاع إقليم كوردستان بعد اسقاط النظام السابق وتحديداً في العام 2003، حيث كان "شبه مستقل ولم يكن يفتقر إلا إلى تمثيل في الأمم المتحدة. لكن أصدقاءنا في أميركا وبريطانيا قالوا لنا إن هذا العراق عراق جديد فهلموا لنبنيه معاً... قمنا بصياغة دستور مقبول من جانب إقليم كوردستان والسنة والشيعة".

حريري نوه لطغيان التفكير المركزي على الساسة العراقيين في بغداد، قائلاً " لكن رغم مرور 17 سنة لا تزال بغداد غير مستعدة للإقرار بهذا الدستور"، منوهاً أن بغداد تبذل كل جهد وتبحث عن "أصغر فرصة" للتعامل مع إقليم كوردستان على أساس المركزية.

على إثر إقرار قانون تمويل العجز المالي مطلع الشهر الحالي، تعمقت" المشاكل بين إقليم كوردستان وبغداد ، مشيراً أنها "لا تقتصر على مسألة الرواتب وحدها، بل أن المشاكل القومية والدستورية والفدرالية والمناطق المقتطعة وقانون الطاقة تمثل قسماً آخر من المشاكل العالقة بين الجانبين"، حسب فوزي حريري.

 كما أوضح  أن قانون تمويل العجز المالي "لم يكن مناسباً وكان توقيته سيئاً"، وأن هناك من يظن أن أصواته في المناطق الشيعية ستزيد من خلال العداء للكورد ... لم يصدر ذلك القانون في وقت مناسب وزاد من عمق المشاكل بين أربيل وبغداد".

قبل تمرير قانون العجز المالي كان إقليم كوردستان توصل إلى اتفاق مع بغداد، تقوم بموجبه الحكومة الاتحادية بتزويد الإقليم شهرياً ولمدة ثلاثة أشهر، آب وأيلول وتشرين الأول من السنة الحالية، بمبلغ 320 مليار دينار. وهو ما توقف تنفيذه منذ إقرار قانون تمويل العجز المالي، وقال حريري بهذا الخصوص إن "إقليم كوردستان تلقى تعهدات بحل هذه المسألة خلال هذا الأسبوع".

يرى رئيس إقليم كوردستان أن على أصدقاء الكورد أن يساعدوا ويتعاونوا على حل مشاكل إقليم كوردستان والعراق، وقال حريري في هذا السياق: "قال رئيس إقليم كوردستان لإيمانوئيل ماكرون: أنتم أصدقاؤنا... فلا توجهوا لنا الأوامر بل تعالوا وساعدونا".

وكشف رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان أن رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، في اتصال دائم حالياً مع رئيس الوزراء العراقي وسائر الأطراف، لكن "يبدو أن رئيس الوزراء العراقي لا يستطيع تسيير كل الأمور كما يريد".

وبشأن الجهود الدولية، أشار حريري إلى أن أصدقاء العراق الذين يريدون مصلحة العراق واستقراره، سيتقدمون للمساعدة على حل المشاكل، وعندما سئل: هل أن هناك وساطة دولية؟ أجاب حريري: "أجل"، كل الأطراف تريد حل هذه المشكلة التي ما كان ينبغي أن تحدث".

ورأى حريري أنه على النواب الكورد في مجلس النواب العراقي أن يتابعوا تلك الملفات، لأن من مصلحة جميع الأطراف أن لا تكون هناك مشاكل بين أربيل وبغداد، فالمشاكل "تصب فقط في مصلحة داعش والإرهابيين".

 في هذه الأثناء،   شكل مجلس النواب العراقي، لجنة نيابية للحوار مع حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية، لإيجاد حل لتوزيع الثروات في مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2021.

 

وبموجب كتاب صادر عن مجلس النواب العراقي يحمل توقيع رئيس المجلس، محمد الحلبوسي، وصدر يوم أمس الإثنين (23 تشرين الثاني 2020)، تكلف اللجنة بإجراء حوارات مع الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان "لإيجاد الحلول المناسبة وبما ينسجم مع الدستور والقانون وتحقيق العدالة في توزيع الثروات بين أبناء الشعب وتضمنها بموجب نصوص قانونية في مسودة مشروع قانون الموازنة الاتحادية العام لعام 2021".

وبموجب كتاب مجلس النواب العراقي، فإن اللجنة المذكورة ستضم النواب: محمد شياع السوداني، عدنان الزرفي، محمد صاحب الدراجي، مزاحم التميمي، عبود العيساوي، هشام السهيل، حسن شويرد وفيصل العيساوي.

وعن موعد بدء اللجنة المذكورة ممارسة مهامها، قال عضو اللجنة، النائب محمد صاحب الدراجي : "تشكلت لجنتنا بموجب كتاب مجلس النواب، ومن المقرر أن تباشر مهامها خلال اليومين القادمين".

 

 

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.