Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 04:54

حوارات مع الفصائل المسلحة تستمر لإخراجها من شنكال

تتجنب استفزاز الفصائل المسلَّحة لذا فقد قضت الأوامر بعدم الاقتراب من أماكن وجود الفصائل

زاكروس عربية – أربيل

كشف مسؤول أمني عراقي أن الأوامر صدرت لقوات الشرطة الاتحادية التي توجها نحو قضاء شنكال/ سنجار في نينوى، اليوم الجمعة (20 تشرين الثاني 2020)، بالانتشار في محيطها أولاً، على ألا يتوغلا في عمق البلدة حتى صدر أوامر بذلك.

ووفقاً لمسؤول أمني عراقي تحدث لـ "العربي الجديد"  فإن "توجيهات حكومية صدرت، ليل أمس، بتحريك لواءين من الشرطة الاتحادية بكافة معداتها نحو القضاء"، مبيناً  أن "اللواءين توجها نحو البلدة، ومن المقرَّر أن ينتشرا في محيطها أولاً، على ألا يتوغلا في عمق البلدة بحسب الأوامر".

وأكد المصدر  أن "الحكومة تريد من خلال ذلك أن تفرض سيطرتها الأمنية على محيط البلدة، وتتجنب استفزاز الفصائل المسلَّحة في الوقت ذاته، لذا فقد قضت الأوامر بعدم الاقتراب من أماكن وجود الفصائل"، مبيناً أن "الحوار مستمرّ مع قيادات الفصائل، وأن مسؤولين حكوميين وصلوا إلى تفاهمات جيدة مع قيادات الفصائل بهذا الشأن"، وأكد أن "تسليم الملف الأمني كاملاً في البلدة للشرطة الاتحادية والجيش مرتبط بنتائج الحوار".

وتهيمن على القضاء عدة فصائل مسلَّحة، من أبرزها حزب العمال الكوردستاني الموجود تحت مظلة الحشد الشعبي، والذي يفرض وجوده في المدينة منذ سنوات بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" عام 2015.

وتحدث مسؤول آخر عن تحرك قوات الجيش من قيادة عمليات نينوى لضبط حدود المدينة مع الأراضي السورية، "بسبب اتساع عمليات التهريب التي يتورط بها أفراد مليشيات وشبكات جريمة منظمة بالتورط مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على الجانب الثاني من الأراضي السورية حيث مدينة الحسكة ودير الزور".

وأكد لـ"العربي الجديد" أن عمليات استعادة سيطرة الدولة تحتاج لمزيد من الوقت، وقد تستمرّ حتى نهاية العام الحالي، لكن الحكومة مصرّة على تنفيذ الاتفاق وإعادة الحياة للمدينة.

هذا وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أبرم اتفاقا "تاريخيا" مع إقليم كردستان حول شنكال.

وقال طلال في تغريدة عبر "تويتر": "رئيس مجلس الوزراء رعى اليوم اتفاقا تاريخيا يعزز الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان".


 

 

ودخلت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت على خط تنفيذ الاتفاق، إذ قامت، أمس الخميس، بزيارة إلى نينوى، وعقدت اجتماعاً مغلقاً استمرّ لعدة ساعات، حضره مسؤولون من حكومة الموصل وحكومة كوردستان، فضلاً عن شخصيات تمثل مكونات شنكال، وأخرى تمثل الفصائل المسلَّحة، وحثت الجميع على تسريع خطوات تنفيذ الاتفاق، مبدية تفاؤلها برؤية تغيير نحو الاستقرار في البلدة خلال الأيام القادمة، وشددت أنها "ستقاتل" لإنجاح هذا الأمر.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.